IMLebanon

التشكيلة الوزارية المُسرّبة.. ما مدى جدّيتها؟

اعتبر مصدر نيابي بارز ان التشكيلة الوزارية التي تم تداولها الجمعة، هي تشكيلة الممكن وتراعي طموحات القوى السياسية بأقرب ما يكون. وكشف هذا المصدر لصحيفة “القبس” الكويتية «ان اللبنانيين أصبحوا على مسافة أيام حاسمة من انجاز التشكيلة التي قطعت المرحلة الأصعب، وهي توزيع الحصص ولم يتبق الا البحث في الأسماء.

وبحسب الصيغة المسربة: ينال رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر عشر حقائب، وتيار المستقبل ستة حقائب (لا توزير لسنة المعارضة)، و«القوات اللبنانية» اربع حقائب من ضمنها نيابة رئاسة الحكومة، ويحصل الثنائي الشيعي على ستة مقاعد، اما الحزب التقدمي الاشتراكي فيحصل على ثلاثة من ضمنهم وزير توافقي، في حين يشغل تيار «المردة» مقعدا واحدا.

ورغم نفي مصدر مقرب من الحريري صحة هذه التسريبات وتأكيده أنه لم يصل في مشاوراته حتى الآن لمرحلة طرح الاسماء وجوجلتها، فان المصدر النيابي يعتقد أن الصيغة جاءت الى حد بعيد على صورة التشكيلة التي قدمها الحريري للرئيس عون في ايلول الماضي مع بعض التعديلات الطفيفة، التي أفضت اليها «مرونة» الحزب التقدمي الاشتراكي، و«تساهل» «القوات اللبنانية». ويلفت المصدر الى أن التعديل النوعي تمثل في اسناد وزارة الصحة الى «حزب الله»، الذي أصر عليها للقول انه يتعامل مع العقوبات الدولية كتهويل لن يؤثر في عمل الحكومة.

ويتوقع المصدر ان يحصل اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في اقرب فرصة، استنادا إلى الضغط الفرنسي واجتماع الرئيس ايمانويل ماكرون بعون في العاصمة الارمينية يريفان أول من امس، والذي تحدث فيه ماكرون بلهجة تلامس التحذير.

وتحدثت مصادر عن لقاءات عقدت في الساعات الاخيرة بين مسؤولين كبار في التيار الوطني الحر وحزب الله من شأنه ان تسهم في دفع عجلة التشكيل.