IMLebanon

“خبث سياسي” وراء تسريع عملية تشكيل الحكومة

نقلت مصادر متابعة عن الرئيس المكلف سعد الحريري تطمينه شخصيات تواصلت معه الى ان الانفراج الحكومي حاصل لا محالة.

وتوقعت المصادر ولادة الحكومة، لكن ليس قبل السبت، وهو موعد عودة الرئيس نبيه بري من سويسرا.

وقرأت ان مصادر في تسريع عملية تشكيل الحكومة نوعا من الخبث السياسي، من حيث اختيار التوقيت، وسط انشغال بعض القوى المعنية بالوضع اللبناني عنه في هذه المرحلة، وتذهب هذه المصادر الى ربط الحلحلة الحاصلة بضوء اخضر عابر للحدود، ظهرت مفاعيله باللقاء المطول الذي عقد بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الوزير جبران باسيل العائد من لقاء الرئيس ميشال عون مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ارمينيا، حيث حث نصرالله باسيل على تسهيل تشكيل الحكومة قبل دخول العهد في سنة حكمه الثالثة في الاول من تشرين الثاني بلا حكومة فاعلة.

والراهن ان الرئيس الحريري تشاور مع رؤساء الحكومة السابقين قبل ان يتحرك تنفيذا، وتقول المصادر المتابعة لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان حزب الله يستعجل تشكيل الحكومة قبل 4 تشرين الثاني المقبل موعد بدء تنفيذ العقوبات الاميركية المشددة على ايران وحلفائها تحسبا لانعكاسات ما بعد العقوبات.

لكن دواعي الاستعجال التي يراها حزب الله ومعه التيار الوطني الحر ليست ما يقنع حزب القوات اللبنانية بقبول أي حقائب وزارية، فكيف بالحقائب الفائضة عن شهية الآخرين؟

ومن هنا، بروز عقدة القوات مع التيار ومن خلفه الرئيس ميشال عون حول نوع الحقائب التي ستؤول الى القوات بعد نفاد معظم الوزارات السيادية والخدماتية، حيث تم اقناع حزب الله بتبادل الوزارات مع المردة بحيث يتخلى عن وزارة الصحة لاسباب دولية للمردة ويأخذ منهم وزارة الاشغال بينما تؤول التربية للحزب التقدمي الاشتراكي والعدل من حصة الرئيس عون الذي تنازل عن منصب نائب رئيس الحكومة للقوات ولم يتنازل لها عن وزارة العدل، بحيث لم يبق للقوات سوى الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة ووزارة الدولة بالاضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة بعدما اصرت حركة امل على الزراعة الى جانب المالية.

مصادر بيت الوسط اظهرت عتب رئيس الحكومة سعد الحريري على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بسبب تقديمه اسماء المرشحين للمقعد الدرزي الثالث الى رئيس الجمهورية متخطيا الرئيس المكلف (الحريري) ورئيس مجلس النواب نبيه بري.