تمنى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أن “تضع الحكومة الجديدة في أولوياتها تنفيذ كل بنود قانون الانتخابات ولا سيما البطاقة الممغنطة”.
وأضاف، خلال جولته على بعض مراكز الانتخابات الداخلية المخصصة لانتخاب أعضاء مجالس الأقضية في “التيار”، وشملت أقضية الكورة وجبيل وكسروان وزحله وعاليه والشوف: “التيار” ينتخب وفقا لنظام “One Person One Vote” في أكثر من ميغاسنتر ومن دون بطاقة ممغنطة وبلا تسجيل مسبق”.
وأكد أن “التيار” ينتخب وهذا الموضوع مهم جدا بالنسبة إلينا لأنه استحقاق ديموقراطي داخلي يؤمن تداول السلطة داخل الحزب واستمرار النظام كما ويؤمن سلاسة العمل فيه. وهذه نواح مهمة جدا لأنها استحقاق ديموقراطي داخلي، فكأننا ننتخب للمجلس النيابي داخل الحزب”، مضيفا “أن التيار يعمل على تطوير انتخاباته مرة بعد مرة”.
وحدد ثلاث دلالات وطنية للعمل الانتخابي: “أولها أن “التيار” قد حقق انتخابات من القاعدة إلى رأس الهرم، وهذه العملية لا تحدث لمرة واحدة، بل في شكل منتظم. وعسى هذه الخطوة تنسحب على الوطن لأنها تحقق انتظاما في العمل السياسي. وثانيا فإننا ننتخب بنظام الصوت الواحد للناخب الواحد، وهذا شكل من أشكال النسبية، بعدما كان “التيار” أول من حقق انتخابات نسبية خلال الانتخابات الماضية، ومن ثم جاءت الانتخابات العامة النيابية على الأساس النسبي، وقد حقق “التيار” الانتخابات السابقة على أساس الصوت الواحد للناخب الواحد (ONE MAN ONE VOTE) وفي ذلك الكثير من الحسنات، وأما المسألة الثالثة فهي أن “التيار” قد حقق الـ MEGA CENTERS وتذكرون الحجة سابقا في هذا الإطار بأن الدولة بكل أجهزتها وقدراتها، غير قادرة على إقامة عشرة مراكز (ميغا سنترز) تتيح للمواطن اللبناني الانتخاب من حيث يشاء. غير أن “التيار” وعلى رغم إمكاناته المتواضعة، قد حقق عشرة مراكز تتيح لأي منتسب إلى الحزب أن يقترع أينما كان، وبوسائل تقنية متطورة كاللوحة الإلكترونية (Tablet) وغيرها. لقد عاينت العمل الانتخابي الحزبي وأيقنت كيف أن في الإمكان أن تستخدم هذه التقنية على مستوى الوطن، فهي إذا لم تستخدم في بلد كلبنان، وكأننا نعاقب قسما من الناس ونقول لأبناء المناطق النائية والمهجورة والريف: لا تنتخبوا”.
وختم: “أعتقد أن الأمثولة التي يعطيها “التيار” ليقول ألا سبب يحول أن يكون من أولويات الحكومة العتيدة تطبيق القانون الانتخابي وأن تلزم عملية التصويت والبطاقة الممغنطة، كي ينتخب المواطن هنا أو في أي بقعة من العالم بواسطتها”، آملا “أن يكون التيار قدوة في هذا المجال”.
وبحسب هيئة تنظيم الانتخابات الداخلية في “التيار”، بلغت نسب الاقتراع الاولية في مجلس قضاء الزهراني 26.38%، في مجلس قضاء الشوف 29.36%، في مجلس قضاء بشري 33.89%، في مجلس قضاء بعلبك – الهرمل 23.51%، في مجلس قضاء بنت جبيل – صور 24.34%، في مجلس قضاء جبيل 27.96%، في مجلس قضاء جزين 23.13%، في مجلس قضاء زحلة 35.06%، في مجلس قضاء زحلة 35.06%، في مجلس قضاء زغرتا 15.79%، في مجلس قضاء طرابلس 12.69%، في مجلس قضاء عاليه 24.68% وفي مجلس قضاء كسروان 26.85%”.
وبعد الانتخابات الداخلية،أعرب باسيل، عن فخره “بكوننا في حزب هو الاول في كل شي وليس فقط في نتائج الانتخابات في لبنان. فالتيار هو الاول في محاربة المحتل والاول في الانتخابات الداخلية كما الاول في وضع خطة لاستخراج النفط”.
وقال: “الانتخابات صحية، ليست دليل انقسام انما دليل غنى وتنوع. والتزكية هي في ان يكون الجميع متفقين على فريق للعمل الافضل، والمتفق عليه ان المرأة لها دور كبير في الانتخابات اليوم”.
ورأى ان “الانتخابات على نظام one man one vote هي نظام نسبي أيضا. والتيار حقق انجازا بالانتخاب في الميغا سنتر في 10 مراكز، وهذا يبدد الحجج التي رفضوها في الانتخابات النيابية السابقة رغم القدرة التنظيمية والمادية للدولة اللبنانية”، معتبرا ان “الثقافة الديمقراطية لها ثمنها ونتائجها وهذا ما يسعى لتوصيله التيار”.