IMLebanon

ألمانيا: لا شيء يدعو لاتخاذ قرار ببيع أسلحة للسعودية

اعتبر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس أنه يجب ألّا توافق بلاده على بيع أسلحة للسعودية لحين اكتمال التحقيقات في ملابسات وفاة الصحافي جمال خاشقجي.

ويبدو أن تصريح ماس يمثّل تراجعًا عن قرار صدر بالموافقة على مبيعات أنظمة مدفعية للرياض وجاء بعد رفضه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تفسير السعودية لوفاة الصحافي المعارض داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بوصفه “غير مقنع”.

وأضاف ماس، في حديث للتلفزيون الألماني، أنه يرى ضرورة عدم بيع أسلحة للسعودية إلا بعد توضيح ملابسات وفاة خاشقجي.

وقال: “ما دامت التحقيقات جارية وما دمنا لا نعرف ما الذي حدث هناك فلا يوجد ما يدعو لاتخاذ قرارات إيجابية بشأن صادرات الأسلحة للسعودية”.

وأدى القرار الذي اتخذته ألمانيا الشهر الماضي بالموافقة على هذه الصفقة التي تعد جزءًا من محاولة لتطبيع العلاقات مع السعودية إلى إثارة جدال بسبب تعارضه مع تعهد أعلنته ألمانيا في وقت سابق بعدم بيع أسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن.

وفي أقوى رد فعل غربي حتى الآن على اعتراف الرياض بوفاة خاشقجي داخل القنصلية، نددت ميركل وهاس بمقتله وطالبا الرياض بتوضيح ما حدث.

وقالت ميركل، في بيان مشترك مع وزير خارجيتها: “نندد بهذا العمل بأقوى العبارات. نتوقع الشفافية من السعودية بشأن ملابسات موته. المعلومات المتاحة بشأن الأحداث في القنصلية في اسطنبول ليست كافية”.

وعبّر ماس وميركل عن التعاطف مع أصدقاء وأقارب خاشقجي، وقالا إنه يجب محاسبة المسؤولين عن موته.