IMLebanon

بالتفاصيل.. مخطط إرهابي يستهدف “عين الحلوة”!

لم يمضِ أسبوعان على توقيف المسؤول السابق في الجبهة الشعبية – القيادة العامة الفلسطيني حسن نوفل المُلقب بـ«الحكيم» في عملية أمنية نوعية نفذتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني داخل مخيم عين الحلوة، حتى كشف النقاب عن ارتباط توقيف المذكور بمعلومات توافرت لدى الأجهزة الأمنية عن مخطط إرهابي كان يستهدف مخيم عين الحلوة، حيث كشفت تسجيلات صوتية مسربة وتعود لأحد الموقوفين عن إيعاز أحد كبار المسؤولين الأمنيين في الجبهة الشعبية القيادة العامة له بزرع عبوات عدة في أنحاء مختلفة من المخيم.

وفي التفاصيل بحسب مصادر مطلعة لـ”المستقبل” فإنه وعلى أثر توقيف معلومات الأمن العام، الفلسطيني حسن الريان الذي كان يشغل مهام مسؤول الحراسات في موقع نفق الجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة جبل الحليب في مخيم عين الحلوة، بعد توافر معلومات عن بيعه أسلحة عائدة للقيادة العامة لتيارات أصولية داخل المخيم، وأثناء التحقيق معه اعترف الريان ببيع هذه الأسلحة، واعترف أيضاً بأن مسؤول الأمن المركزي في القيادة العامة في لبنان راتب النمر الشهير باسم «أبو راتب» استدعاه قبل بضعة أشهر إلى مكتبه في بيروت وطلب منه اعتقال الفلسطيني حسن نوفل الشهير بأسم «حسن الحكيم» أحد مسؤولي القيادة العامة السابقين وأحد أبرز محترفي تزوير الوثائق، كون الأخير انشق عن القيادة العامة، وكونه قام بتزوير جواز سفر الشيخ أحمد الأسير. ولكن اللافت أن الريان وخلال التحقيق معه كشف عن أن النمر طلب منه أيضاً تنفيذ عمليات أمنية لزعزعة الوضع الأمني في لبنان من خلال القيام بسلسلة تفجيرات في المخيم، وأن هناك تسجيلات صوتية تؤكد هذه المعلومات موجودة بحوزة أحد الأشخاص «الموثوقين». وبناء عليه تم استدراج الحكيم من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وتوقيفه داخل مخيم عين الحلوة في عملية أمنية خاطفة سبقها بساعات استدعاء وتوقيف أحد الكوادر المسؤولين عن حراسة نفق القيادة العامة في المخيم طراد حمد.

وتتضمن التسجيلات التي تم تداولها عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي، كلاماً بصوت الريان مخاطباً النمر يذكره بما كلفه به من تحضير لأعمال أمنية في مخيم عين الحلوة عبر زرع أكثر من 14 عبوة ناسفة في بعض أحيائه وأسواقه. ويكشف عن أن النمر يقف أيضاً وراء محاولة سابقة لإطلاق صاروخ على مطار رفيق الحريري الدولي انطلاقاً من منطقة الناعمة وأوقف فيها أحد الأشخاص تمت تبرئته لاحقاً، وكذلك الوقوف وراء عمليات اغتيال استهدفت أربعة أشخاص في الضاحية في فترة سابقة.