IMLebanon

تضارب الاخبار عن أغراض خاشقجي

نقلت وسائل الإعلام التركية أنباء متضاربة حول تبعية الأغراض التي تم العثور عليها، الثلثاء، في سيارة دبلوماسية سعودية باسطنبول في إطار التحقيق في مقتل الصحافي، جمال خاشقجي.

وذكرت التقارير الأولوية التي تطرقت إلى هذا الموضوع ونشرتها قناة “TRT” الرسمية وقناة “CNN Turk” وصحيفة “خبر ترك” أن فريق المحققين الأتراك وجد داخل السيارة حقيبتين ووثائق وحاسوبا وملابس قيل إنها خاصة بخاشقجي.

لكن وكالة “الأناضول” التركية الرسمية وإذ أكدت في تقرير نشرته لاحقا العثور على “حقيبتين ومواد مختلفة” في السيارة الدبلوماسية التابعة لقنصلية السعودية، إلا أنها لفتت إلى أن هذه الأشياء، حسب ما حددته التحقيقات، تعود لموظفين في البعثة الدبلوماسية للمملكة في اسطنبول وليس للصحافي القتيل.

وعقب إنهاء الفريق أعماله التي شارك فيها كلبان بوليسيان، تم سحب السيارة من المرآب ونقلها إلى منطقة أخرى.

وسبق أن وصل فريق التحقيق التركي السعودي المشترك المعني بقضية مقتل خاشقجي لمرآب السيارات في حي سلطان غازي والذي عثر فيه على سيارة دبلوماسية لقنصلية المملكة في اسطنبول لإجراء معاينة دقيقة لها.

وأوضحت وكالة “الأناضول” الرسمية أن عناصر البحث الجنائي التركية كانوا الأوائل من وصل إلى المرآب الواقع في حي سلطان غازي لينضم إليهم لاحقا وفد المحققين السعوديين.

وأفادت وسائل الإعلام التركية الرسمية بأن شرطة اسطنبول عثرت على سيارة دبلوماسية من طراز “مرسيدس” كانت مركونة بعيدا عن مقر البعثة الدبلوماسية في مرآب خاص للسيارات بحي سلطان غازي.

وأشارت المصادر التركية إلى أن لوحة الرقم (CC34 1736) على السيارة، التي تم العثور عليها في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي، تؤكد أنها تابعة للقنصلية السعودية، لافتا إلى أنها مماثلة لتلك التي تم رصدها أمام مقر البعثة الدبلوماسية يوم اختفاء الصحفي.

ويفصل بين مقر القنصلية وموقع مرآب السيارات حوالي 13 كلم وهو ما يستغرق عادة حوالي نصف ساعة في الطريق خلال النهار في اسطنبول.

وفي غضون ذلك، أفادت قناة “NTV” التركية الخاصة بأن القنصلية السعودية منعت الشرطة التركية من تفتيش سيارة “مرسيديس” لأنها لم تحصل على إذن مسبق، لكن قناة “CNN Turk” اكدت أن السلطات التركية ستتمكن من تفتيش السيارة الثلثاء.

وبالتزامن مع ذلك، نشرت قناة “TRT” صورا حصلت عليها من مصادرها الخاصة وتظهر دخول سيارة من طراز “BMW” تابعة للقنصلية السعودية في اسطنبول إلى نفس المرآب، الذي عثر فيه سابقا على سيارة دبلوماسية مركونة للبعثة ذاتها.

وتوثق هذه الصور، حسب ما أشارت إليه “TRT”، نقل أغراض من السيارة الأولى إلى “BMW”.