IMLebanon

تأرجح بين الإيجابية والسلبية

اوضحت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لصحيفة “اللواء” ان ما تشهده الاتصالات الراهنه لإنقاذ الحكومة تتأرجح بين الايجابية والسلبية ولا يمكن لها ان تتظهر سريعا لأن البحث يدور في قبول الافرقاء بالمبادلة بين الكتل في الحقائب الوزارية.

ولفتت الى ان ما يتردد عن توافق الجميع على الاسراع في تأليف الحكومه سريعا يستدعي ترجمة.

ولفتت الى ان الرئيس الحريري الذي يجوجل الامور في ما خص حصة القوات في الحكومة واي موقف نهائي قد يتشاور بشأنه مع رئيس الجمهوريه الذي يتابع جميع الاتصالات على ان حقيبة العدل خارج سياق البحث وقد ثبت انها من حصته.

وقالت انه حين يصبح لدى الحريري تشكيلة نهائية سيتداول بها مع الرئيس عون.

ولفتت المصادر نفسها الى ان موضوع التمثيل السني المستقل يجري تبادل افكار بشأنه مع الرئيس عون ومع بعض الشخصيات ولكن ما من شيء نهائي بعد وهذا ينطبق على ان يكون الوزير من هذا التمثيل ضمن حصة عون خصوصاوان من البديهيات ان لا يكون من حصة الثنائي الشيعي او الدروز او «المستقبل» او غير طرف.

واشارت المصادر الى ان الرئيس عون سهل الى ابعد حدود وان هناك من يسأل عن رفض «القوات» لاي وزارة دولة في ان كل الافرقاء لم يمانعوا بها، وقالت ان الارمن الذين سينالون وزيرين اطمئنوا الى وضعهم، ورأت ان تشكيل الحكومة يشهد مساعي وفي كل لحظة تحصل تغييرات وان ما تطالب به «القوات» لجهة 4 حقائب احداها مع نيابة رئاسة الحكومة ينتظر الجواب النهائي، في إشارة إلى انه قد يكون سلبياً، بما يعني عودة الأمور مجدداً إلى المربع الأوّل.

وقالت مصادر متابعة، انها لا تتوقع جلاء الصورة من الحال الضبابية التي تحوط بها حالياً، قبل عودة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، من جولته العربية التي بدأت بمصر حيث سلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة من الرئيس عون لحضور القمة الاقتصادية المزمع انعقادها في بيروت، مطلع العام المقبل، ومنها سيتوجه إلى سلطنة عُمان وقطر في زيارتين مماثلتين، ولا يتوقع ان يعود قبل يوم غد الأربعاء، حيث يفترض ان تتزخم الاتصالات الحكومية، باعتباره مفوضاً من الرئيس عون في هذا الشأن.

من ناحيتها كشفت مصادر تيار «المردة» انها لم تتبلغ بعد بشكل رسمي إعطاءها حقيبة وزارة الاشغال التي تطالب بها، وتشير الى ان الاجواء ايجابية على هذا الاطار ولكن هي بإنتظار ان تتظهر صورة التشكيلة الحكومية بشكل واضح لكي يتم تسمية الشخص الذي سيتولى هذه الحقيبة خلال اجتماع يعقده التيار مع العلم ان اسم الوزير يوسف فينيانوس يبقى الاسم الاوفر حظا لتولي هذه الحقيبة.

تمثيل السنة المستقلين

اما بخصوص تمثيل النواب السنة المستقلين من خارج تيّار «المستقبل»، فقد كان لافتاً للانتباه خروج «حزب الله» عن صمته حيال هذه المسألة، حيث ذهبت مصادره إلى حدّ التلويح بأن لا حكومة بلا سنة المعارضة، ونقطة على السطر، بحسب ما قالت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ«اللواء»، والتي كشفت بأن الرئيس عون لن يوقع على أية تشكيلة حكومية لا تلحظ تمثيل السنة المعارضين ولو بحقيبة دولة.

وفي حين ردّ النواب السنة الستة، والذين يجمعهم «اللقاء التشاوري» على كلام الحريري، معتبرين انه اهانة لهم وللطائفة ولمن يمثلون، متمنين عليه «مواجهة الحقيقة بصلابة وحكمة رجل دولة مسؤول». قالت مصادر في حزب الله» لـ«اللواء» انها لا تريد التعليق على كلام الحريري، وانها تترك الرد عليه للنواب المعنيين، لأننا كحزب لا نرغب بالتفاوض الإعلامي، والأمر متروك للتفاوض داخل الغرف.

وأكدت المصادر أن الحزب ملتزم بأن يتمثل هؤلاء النواب السنة على أساس وحدة المعايير وقيام حكومة الوحدة الوطنية، وأشارت إلى أن هذه العقدة السنية كانت موجودة ولكن العقدة المسيحية والعقدة الدرزية طغت عليها، فتمثيل هؤلاء النواب في الحكومة طرح مع رئيس الجمهورية ومع الرئيس المكلف منذ بدء الاستشارات النيابية الملزمة والمشاورات، نافية ان يكون موقف الحزب من القضية هو من باب رفع العتب، خصوصاً وأنه من المعروف ان الحزب لا يعمل بهذه الطريقة في السياسة.

وسألت مصادر حزب الله:» كيف لفريق لديه 15 نائبا أن يتمثل بـ 4 ووزراء ولا يحق لفريق لديه 6 نواب ألا يتمثل؟».