IMLebanon

“تغيير مصير” البرازيل.. بولسونارو يريد الحكم بـ”الكتاب المقدس والدستور”

تعهد الرئيس البرازيل المنتخب جايير بولسونارو بحكم البرازيل بـ”الكتاب المقدس والدستور”.

وهاجم بولسونارو اليميني المتطرف، خلال خطاب الفوز اليسار البرازيلي مضيفا أنه “سيغير مصير البرازيل” لكنه أكد بالمقابل على دفاعه عن “الدستور والديمقراطية والحرية”. وتلقى بولسونارو اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهنئته بفوزه. من جانبه أقر فرناندو حداد بهزيمته في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وتعهد بقيادة المعارضة للدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية للبرازيليين.

ووعد بولسونارو بالدفاع عن “الدستور والديمقراطية والحرية في البرازيل” بعد الإعلان عن فوزه. وقال إنه سيقوم بـ”تغيير مصير البرازيل” بعدما انتُخب رئيساً لأكبر بلد في أميركا اللاتينية وحصوله على 55,1% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد مقابل 44,8% حصل عليها مرشّح اليسار فرناندو حدّاد.

وتعهد الكابتن السابق في الجيش بأن يحكم البلاد “متّبعاً الكتاب المقدّس والدستور”. وأردف في خطاب بث مباشرة على صفحته على موقع فيسبوك واتّسم بنبرة عسكرية وتوّجه تقسيمي “لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرّف اليسار”،

وبولسونارو الذي أثار قلق شريحة واسعة من المواطنين خلال الحملة الانتخابية بسبب إبدائه علانية إعجابه بالنظام العسكري الديكتاتوري الذي حكم البلاد بين 1964 و1985، حرص في خطاب النصر على طمأنتهم بأنه سيدافع عن “الدستور والديموقراطية والحرية”. وأضاف “هذا ليس وعداً من حزب ولا كلاماً هباءً من رجل. هذا قسَم أمام الله”.

وبعدما كاد بولسونارو أن يحسم المعركة الانتخابية من الدورة الأولى التي جرت في السابع من الجاري وحصل فيها على 46% من الأصوات، بدت الدورة الثانية وكأنّها خيار بين من هو “ضد الفساد” ومن هو “ضد الكراهية”.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز إنّ “الرئيس ترامب اتّصل هذا المساء بالرئيس البرازيلي المنتخب بولسونارو لتهنئته وتهنئة الشعب البرازيلي على الانتخابات التي جرت اليوم”. وأضافت أن “الرّجلين عبّرا عن التزامهما القوي بالعمل سويّاً لتحسين حياة شعبي الولايات المتحدة والبرازيل، وبوصفهما زعيمين إقليميين، حياة شعوب الأميركيتين”.

بالمقابل طالب فرناندو حدّاد، مرشح حزب العمال، إثر تأكد هزيمته بأن “يتمّ احترام أكثر من 45 مليون ناخب” صوّتوا له في الدورة الثانية، وذلك بعدما كان بولسونارو قد توعّد خلال الحملة الانتخابية معارضيه “بالسجن أو المنفى” إذا ما فاز بالرئاسة.

وقال مرشّح حزب العمّال في خطاب الإقرار بالهزيمة إنّه حصل على “أكثر من 45 مليون صوت”، مطالباً بأن “يتمّ احترام هذه الشريحة الواسعة من الشعب البرازيلي”.

وأضاف في الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره في ساو باولو بأنّ “الحقوق المدنيّة والسياسيّة والعمّالية والاجتماعيّة هي الآن على المحكّ”، مشدّداً على أنّ فوز مرشّح اليمين المتطرف بالرئاسة “يحمّلنا مسؤولية تمثيل معارضة تضع مصالح الأمة فوق كل اعتبار”.

وامتنع الرئيس السابق لبلدية ساو باولو في خطابه عن تهنئة بولسونارو على فوزه بالرئاسة، كما أنّه لم يأت على ذكر الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي عقوبة بالسجن منعته من الترشّح لهذه الانتخابات مما دفع بالحزب لترشيح حدّاد بدلاً منه.