IMLebanon

مشاركة “القوات” لحفظ التوازن الحكومي

اوضحت اوساط سياسية متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان مسألة تمثيل “القوات اللبنانية” في الحكومة ليست مسألة حقائب ووزارات، بل تمثيل سياسي يشكل مع تيار” المستقبل” نقطة ارتكاز العمق العربي للبنان بموازاة الامتداد الايراني والسوري عبر “حزب الله” وحلفاء 8″ آذار”.

حتى ان هناك تصريحا لرئيس القوات د.سمير جعجع في العام 2017 يقول فيه: قوة القوات اللبنانية ليست بعدد الحقائب الوزارية.

وهذا ايضا ما يراه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فالحكومة بنظره بتوازناتها وليس بنوعية الحقائب، وهنا ايضا تكمن مصلحة الرئيس ميشال عون، فالحكومة المتوازنة تؤمن الاستقرار للحكم وغياب القوات يزعزع هذا التوازن لمصلحة حزب الله الذي يتمثل مع فريقه بـ 17 وزيرا من اصل 30، بمن فيهم وزراء لبنان القوي الذين سيجدون انفسهم ضمن «معسكر» الحزب السياسي في مواجهة العقوبات الاميركية عليه وعلى ايران.

ويشعر الحريري بالحاجة الى التضامن مع جعجع في مواجهة محاولات خرق الصف السني من خلال فرض وزير سني من 8 آذار والا فلا حكومة، وهو ما يراه الحريري حاصلا في حال اصرار الحزب على الوزير السني ايضا.

وهذا ما يفسر قول الرئيس الحريري لمن يعنيهم الامر انه اذا كان هناك اصرار من قوى معينة على تمثيل سُنة 8 آذار فإن على هذه القوى ان تبحث عن شخصية سنية اخرى لتشكيل الحكومة.