IMLebanon

عون: نسعى لنقل الاقتصاد اللبناني الريعي إلى اقتصاد إنتاجي

تابع رئيس الجمهورية ميشال عون تطورات مسار تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما بعد المواقف التي أعلنها في الحوار مع الإعلاميين يوم الأربعاء الماضي لمناسبة الذكرى الثانية لانتخابه رئيسا للجمهورية.

واستقبل الرئيس عون سفيرة الأوروغواي الشرقية مارتا إيناس بيزانللي لمناسبة انتهاء مهمتها الديبلوماسية في لبنان. وقد نوه رئيس الجمهورية بـ “الجهود التي بذلتها لتفعيل العلاقات بين لبنان والأوروغواي”، متمنيا لها “التوفيق في مهمتها الجديدة”.

وفي الشأن الاقتصادي، استقبل الرئيس عون رئيسة منظمة “إيكاردا” الدولية للبحوث الزراعية في المناطق الجافة السيدة مارغريت تالتويتز مع وفد ضم، ممثل لبنان في مجلس الأمناء للمنظمة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال إفرام إلى أعضاء من مصر والنروج والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند وسوريا وهولندا والأردن والمدير العام للمنظمة علي أبو سبع.

وقد اعربت السيدة تالتويتز عن “سعادتها لوجودها في لبنان”، شارحة “المهام التي تقوم بها المنظمة التي أنشئت في العام 1977 وتتخذ من تربل في البقاع مقرا لها والأبحاث التي تجريها لمساعدة المزارعين وتحسين ظروف عملهم وتعزيز المحاصيل الزراعية”. وأشادت بـ “التعاون القائم بين المنظمة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية والنشاطات المشتركة التي تقومان بها”.

وتحدث الدكتور إفرام عن “التعاون الوثيق مع “إيكاردا” لمصلحة لبنان ودول الشرق الأوسط في مجال الإنماء الزراعي”.

من جهته، أشار المدير العام للمنظمة إلى “أهمية وجود المنظمة في لبنان على رغم من انتشارها في 17 دولة”، مشددا على “التعاون لتنمية الزراعة في لبنان”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا “النجاح لاجتماع مجلس الأمناء”، ومؤكدا “تعزيز التعاون بين لبنان والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والذي يعود إلى العام 1977، خصوصا عن طريق وزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية”.

كما أكد “الاستعداد لتقديم التسهيلات المطلوبة لمقر المنظمة في لبنان”. وثمن “جهود المنظمة منذ 1977 في تحسين نوعية وإنتاجية المحاصيل الزراعية (ضمن محطة تربل التابعة لمصلحة الأبحاث)، متطلعا إلى “التقدم في عمل بنك جينات الحاصلات الزراعية في تربل الذي يضم سلالات نباتية من مختلف المناطق الجافة بالعالم،تتنوع بين المحلية والبرية التي جرى جمعها من منطقة الهلال الخصيب كبذور الشعير والفول والعدس إضافة إلى أصناف قديمة من القمح الصلد وقمح الخبز. وتتمتع السلالات بفرادة واهمية عالميتين وكثير منها نادر، تحفظ لاستعمالها في المستقبل وتحسين النبات”.

وشدد على “السعي لنقل الاقتصاد اللبناني الريعي إلى اقتصاد يرتكز على القطاعات الإنتاجية بموجب “الخطة الاقتصادية الوطنية” (ماكنزي) التي ستنعكس نتائجها على مختلف المسائل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ونرى إمكانية الاستفادة من جهودكم في المساعدة على تطبيق توصيات “ماكنزي” في القطاع الزراعي، لا سيما لجهة ضرورة رفع إنتاجية صغار المزارعين للمحاصيل الحالية من خلال اعتماد التكنولوجيا والأساليب الزراعية الحديثة وتغيير أنواع البذور، والاستفادة من الإمكانيات التصديرية للمزارعين التجاريين، من خلال تحصين معايير الجودة والانتقال إلى المحاصيل ذات القيمة الأعلى وضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي وأيضا قطاع الصناعات الغذائية لما لهما من فوائد اقتصادية واجتماعية لاسيما خلق فرص عمل للشباب”.

في الشأن الثقافي، استقبل الرئيس عون في حضور الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب أغوب بقرادونيان، وفد “لجنة تكريم المغني الفرنسي الأرمني الأصل الراحل شارل أزنافور”، التي ضمت رئيس مجلس إدارة المدير العام للمعهد الموسيقي الوطني (الكونسرفاتوار) السيد بسام سابا وقائد الأوركسترا الوطنية المايسترو هاروت فازليان ومسؤول جمعية “هاماسكايين” الأرمنية الثقافية والتربوية السيد هاكوبهافاتيان.

وقد طلب الوفد من الرئيس عون رعاية الاحتفال الذي يقام في 15 و16 تشرين الثاني الجاري في كاتدرائية القديس يوسف في شارع مونو الأشرفية، تكريما للمغني الراحل شارل أزنافور الذي توفي عشية انعقاد القمة الفرانكوفونية في يريفان أرمينيا في 10 تشرين الأول الماضي.

ونوه الرئيس عون بمبادرة اللجنة لتكريم شارل أزنافور، مشيدا بـ “العطاءات الفنية والثقافية التي قدمها خلال حياته”.