IMLebanon

كيف يهيئ عون الأجواء لحل “العقدة السنية”؟

يسعى قصر بعبدا إلى كسر الصورة القاتمة التي خيّمت على ملف تشكيل الحكومة، منذ بروز العقدة السنية المفتعلة إلى سطح الاتصالات التي كانت تجري لتبصر الحكومة النور، ولذلك يحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بحسب ما توضح مصادر مطّلعة لصحيفة «المستقبل»، على «تهيئة كل الأجواء لحل العقدة التي استجدت من موقع مسؤوليته الوطنية والدستورية، لذلك فالاتصالات التي تجري بعيداً من الاعلام هي لمعالجة الوضع الذي نشأ نتيجة المطالبة بتوزير نواب 8 آذار الستة، وبهدف الوصول الى اتفاق يجعل التركيبة الحكومية تراعي المعايير التي تم الاتفاق عليها بعد الحلحلة الاخيرة على العقدة القواتية».

وتتوقع المصادر «أن يتبلور المشهد خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارته الخاصة لفرنسا». أما ما يتردد عن صيغ معينة يتم التداول فيها أو يقال إنها حظيت بموافقة الأطراف المعنيين، فتعتبره المصادر «خبراً غير دقيق لأن البحث لا يزال في بدايته وكل طرف لا يزال ملتزماً بوجهة نظره، لكن هناك حرصاً من الرئيسين عون والحريري على الوصول الى نتيجة تمكن القطار الحكومي من الانطلاق، كما أن الرئيس نبيه بري على خط هذه المشاورات».

وعن الاتصال بين الرئيس عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، تقول المصادر: «هذا الاتصال لم يحصل والمعلومات التي تحدثت عن اضطراب العلاقة بين الرئيس عون والسيد نصر الله غير صحيح، لأن رئيس الجمهورية كان واضحاً في حديثه بأن الامور الاستراتيجية لا خلاف حولها، أما في السياسة فالتباين يحصل ولن يكون له أي تأثير على البعد الاستراتيجي للعلاقة بين الطرفين، كما أن لا شيء يمنع حصول لقاء وفد من حزب الله مع رئيس الجمهورية في حال دعت الظروف. أما عن لقاء النواب السنّة فهو ممكن لكنهم لم يطلبوا موعداً من بعبدا».