IMLebanon

الحكومة لما بعد مرور سيل العقوبات الأميركية

جديد العقد السياسية المانعة لتشكيل الحكومة اللبنانية هو في الواقع حلّ على صورة عقدة، وبعض الأوساط المواكبة تعتبر في إلغاء الرئيس المكلف سعد الحريري حفل عشاء لرجال أعمال واقتصاديين في «بيت الوسط» أمس، جزءا من «العقدة – الحل» التي تستفيد من تعقيدات تشكيل الحكومة، لحماية الاقتصاد الوطني من سيل العقوبات الاميركية الجارف على ايران ومن يلوذ بها.

وتقول هذه الأوساط لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان العقوبات الجديدة على إيران بدأت، والصعوبات على مختلف المستويات الدولية لاحت، وسياسة النأي بالنفس التي ابتدعها اللبنانيون وتفنن بعضهم في الالتفاف عليها وحولها، لم تعد كافية لحماية الأوضاع المالية والاقتصادية من سيل العقوبات الأهوج، لذلك كان «الانكفاء» الذي اختاره الرئيس المكلف مرحليا، كما تؤكد اوساط بين الوسط لـ«الأنباء» السبيل الافضل لتمرير موجة العقوبات الاميركية.

ويقول النائب نعمة افرام، عضو كتلة «لبنان القوي» في هذا الصدد: بالفعل ليست كل العرقلات جدية، ومن الافضل للبنان مواجهة مرحلة العقوبات الاميركية على ايران، بلا حكومة، بينما اكد مصدر جنبلاطي لـ«الأنباء»، ألا حكومة قبل نهاية السنة.

وتضيف الأوساط أن المسألة لا تحتاج إلى تفسير، لأن وجود حكومة في فترة العقوبات، لا بد ان تثير مشكلة كبرى حول الموقف الذي عليها اعتماده، حيال استهداف تلك العقوبات الجامحة حزب الله ايضا.

وفي اعتقاد البعض، ان فرض عقوبات على حزب الله، بغياب الحكومة التي سيكون جزءا منها، يبعد الدولة اللبنانية، عن الوهج المعنوي والسياسي المضاد لها.

والراهن أن “حزب الله” أبعد شبح الخلاف مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، في حين نصح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي تيار المستقبل بالابتعاد عن التعنت والعناد حول مسألة التعددية الحزبية.