IMLebanon

سعد: ستبقى “القوات” أم الصبي

أكد النائب فادي سعد، ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “القوات اللبنانية ستبقى أم الصبي وتناضل من أجل بناء الدولة الفعلية الحقيقية السيدة الحرة المستقلة”.

وقال سعد خلال عشاء مصلحة الصيادلة في حزب “القوات اللبنانية” بساحل علما – جونية إنه “إذا كنا موحدين ولدينا رؤية واضحة في هذه الدولة المشرذمة، نستطيع أن نحقق إنجازات مهمة لمصلحة الإنسان، وخصوصا إذا تخلينا عن أنانيتنا ومصالحنا الشخصية لأنه في النتيجة المصالح تذهب وتبقى أعمالنا وإنجازاتنا تحفر في التاريخ، صحيح هناك عقبات وتحديات تواجه قطاع الصحة في لبنان، لكن إرادتنا وإيماننا وشفافيتنا وإتحادنا، لا بد أن يدعونا الى أن نحافظ على تقدم هذا القطاع وتطويره كي يبقى في المرتبات الأولى، ان كان على صعيد المنطقة أو على الصعيد الدولي”.

وأشار سعد إلى أن “حزب القوات اللبنانية بدءا من رئيسها ووزرائها ونوابها، وكل مسؤوليها يضعون أولوية ولا يوفروا أي جهد للإهتمام بقطاع الصحة من دون كلل وضجيج أو منة، لأن الإلتزام والإهتمام بوجع الناس هو قضية القوات ودافع أساسي لتعاطيها في الشأن العام”.

ورأى أن “وطننا مريض وبحاجة إلى جهودنا كي يشفى من الأنانية والهدر والفساد ومن قلة المسؤولية، ويشفى من إنعدام الرؤية وغياب التخطيط وعدم المحاسبة، “صار بدا” ثورة على كل المفاهيم العقيمة الموروثة وعلى الفكر المتحجر الذي ينتمي إلى عصور ولت إلى غير رجعة، ثورة على قلة المسؤولية واللامبالاة والإنهيار الأخلاقي، “صار بدا” ثورة على الطبقة السياسية الفاشلة غير القادرة على أن تؤمن للمواطن أبسط حقوقه، الطبقة السياسية غير القادرة على أن تحافظ على الإنسان وصحته وكرامته، هي طبقة لا يحق لها أن تحكم وأن تكون في موقع المسؤولية، هذه الطبقة صارت خارج التاريخ والجغرافيا والمنطق السليم. ما هذه الدولة العاجزة عن تأمين الكهرباء للمواطنين وصرفت حتى الآن 36 مليار دولار على القطاع ولم تستطع أن تؤمن الكهرباء؟ ما هذه الدولة العاجزة عن حل أزمة النفايات وتأمين فرص عمل لشبابها والحق والباطل وجهة نظر فقط؟

وتطرق سعد إلى موضوع تشكيل الحكومة، وقال: “الجلجلة مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، ونحن نسمع طوال هذا الوقت أن القوات اللبنانية تؤخر تأليف الحكومة، قدمنا التنازلات ودورنا الزوايا، وعملنا المستحيل ورأينا في النتيجة من هو الذي يعرقل تأليف الحكومة”. وسأل “أين اختفت الأصوات العالية والرؤوس الحامية والنبرات القوية لا نسمعها أبدا، ونتفاجأ كل يوم بهجوم غير مفهوم وغير مبرر خارج السياق مملوء بالحقد والإفتراء وتشويه الحقائق التي صارت واضحة للرأي العام”.

ولفت إلى أن “المواطن اللبناني لا ينتظر اليوم خطابات من هذا النوع، بل ينتظر حلولا لمشاكل الكهرباء والماء والصرف الصحي والبطالة والإسكان والتلوث والنفايات والتعليم والنزوح السوري والوضع المعيشي، وغيرها من المشاكل التي لا تجد لها حلولا حتى الآن. المواطن لا يتنظر خطابات نارية لا توصله إلى أي نتيجة، الطريق أمامنا طويل وشاق لأن مسيرتنا في القطاع الصحي تشبه مسيرتنا في بناء الدولة، وهناك نفق مظلم مليء بالصخور ونحن نحاول أن نضيء الشموع بدل أن نلعن العتمة، وآخر شمعة كانت البطاقة الصحية التي صارت في مراحل متطورة بفضل جهودنا مع شركائنا الشرفاء الحريصين على المصلحة العامة، نحن لا نحتكر الإنجازات، نحن عدوى بالمعنى الإيجابي للمجتمع من إنجازات وتجرد ونضال. نحن بحاجة إلى كل مكون وكل شريف في البلد نضع يدنا بيده لبناء الدولة، نحاول أن نتجاوز العراقيل مهما كانت صعبة للحفاظ على كرامة الإنسان ونعطي أملا للأجيال القادمة بمستقبل زاهر وواعد يلبي طموحاتهم”.