IMLebanon

أهالي تلامذة الليسيه: لن نسمح بهدم المدرسة

في انتظار جلاء صورة صفقة تأجير ثانوية الآباء الأنطونيين في بعبدا لمدرسة ليسيه عبد القادر، خفت، أمس، صوت المعلمين في الثانوية، بعدما نجحت الرهبانية الأنطونية المارونية في تطويق التحرك. وبدا ذلك واضحاً في الكلام التراجعي لرابطة الأساتذة بعد لقاء إدارة المدرسة، إذ أدانت، في بيان ما سمته «التشويه والتضليل الإعلامي الذي طاول مؤسسة تربوية بحتة، وما شابها من أعمال وألفاظ لا تليق بالعائلة التربوية الأنطونية، وهي منها براء»، مؤكدة «ثقتنا بالرهبانية الأنطونية الحريصة على مصالح التلامذة والأساتذة، والثابتة في الدفاع عن حقوقهم». ودعت إلى الحوار والتزام الهدوء والعقلانية لتأمين عام دراسي ناجح وسليم. وينتظر أن يعود التلامذة إلى الصفوف، الاثنين المقبل.

وفيما جرى التساؤل عمّا إذا كان المعلمون قد تعرضوا لضغوط، أو أنهم ركنوا لطمأنات بشأن مصيرهم، أعلنت لجنة الأهل، بعد لقاء الإدارة، رفضها نقل مبنى المدرسة إلى مكان آخر رفضاً قاطعاً من أجل الحفاظ على الكيان الأسري الموحد بين التلامذة والأساتذة. فيما نفت مصادر الرهبانية الخبر الذي سُرِّب أمس في شأن صدور قرار نهائي بالتأجير، وأعلنت أنها ستصدر بياناً توضيحياً في الساعات المقبلة.

على المقلب الآخر، تعهد أهالي التلامذة في ليسيه عبد القادر بأنهم لن يسمحوا بإقفال الصرح التربوي التراثي في بيروت، وسيبحثون بأنفسهم عن حلول لبقاء البناء الحالي وعدم تحويل المدرسة إلى مشروع تجاري. ومن الاقتراحات، إعلان أحد التلامذة القدامى رغبته في شراء المدرسة وحمايتها لتستمر برسالتها. أمس، نقل الأهالي اعتصامهم إلى وزارة التربية وبلدية بيروت، معلنين أنهم سيتواصلون مع محافظ بيروت ومؤسسة الحريري والسفارة الفرنسية وكل المعنيين بالملف، وأن تحركهم سيكون سلمياً «وهو غير موجه ضد إدارة المدرسة أو لجنة الأهل». المعتصمون التقوا وزير التربية مروان حمادة الذي لفت إلى أن الرئيس سعد الحريري غير راضٍ عن الانتقال، وبالتالي عليهم انتظار عودته من الخارج، داعياً إياهم إلى تشكيل لجنة مشتركة مع الأنطونية ومصلحة التعليم الخاص في الوزارة.