IMLebanon

هكذا حرّر الروس مختطفات السويداء!

استعادت مختطفات محافظة السويداء في جنوب سوريا حريتهن، أمس، بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر على أسرهنّ من قبل تنظيم «داعش»، وعلى دارج عادته حاول نظام دمشق استثمار الحدث لمصلحته إعلامياً بادعاء الفضل لقواته في تحريرهنّ، في حين أكدت الوقائع زيف هذا الادعاء سيما وأنّ موسكو هي التي نجحت في إطلاقهنّ مع أطفالهنّ بعد عملية عسكرية نوعية.

وفي المعلومات المتوافرة من مصادر موثوقة لـ«المستقبل» أنّ مجموعة المهام الخاصة الروسية في سوريا عملت على تحرير مختطفات السويداء من قبضة «داعش» عبر اتفاق أفضى إلى إطلاق سراحهن مع أطفالهن من دون أي معركة، بخلاف ما زعمت رواية النظام السوري، وأكدت المصادر أنّ «دور النظام اقتصر فقط على تسلّم المختطفات من الجنود الروس في بادية تدمر لتأمين عودتهنّ إلى السويداء».

وعلى الأثر، غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: «‏ثقتنا بقدرة روسيا وجيشها على تحرير المختطفين كانت دائماً ثابتة، شكراً من القلب لأصدقائنا الروس وقواتهم العسكرية لتحقيقهم هذا الإنجاز. العزاء لأهالي الشهداء والتهنئة للمحررين وأسرهم”.

وأوضحت “جريدة الأنباء الالكترونية” أنّ القيادة الروسية كانت قد أبلغت رسمياً النائب جنبلاط، الموجود في موسكو على رأس وفد من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، بالعملية التي قامت بها إحدى الفرق الروسية العاملة شرق سوريا وأدت إلى تحرير مختطفات السويداء، وأضافت “الأنباء”: “مرة جديدة يُطل الإعلام السوري برواياته المختلقة البعيدة عن الواقع موحياً أنه حرر المختطفين في السويداء، بينما الحقيقة هي أن القوات الروسية قامت الخميس بعملية عسكرية نوعية حررت من خلالها المختطفين من أبناء محافظة السويداء لدى تنظيم داعش الإرهابي”.