IMLebanon

إغراق الصحراء بالمياه لإصلاح كوكب الأرض

يقف الخيال وراء الكثير من الإنجازات العلمية، وكذلك وراء الكثير من الاختراعات والابتكارات، فالهاتف الذكي والأجهزة اللوحية كنا نشاهد مثلها في أفلام الخيال العلمي، لكنها أصبحت واقعا حاليا، والمستقبل كفيل بتحقيق العديد من مثل ما نشاهده في المسلسلات والأفلام.

وفي هذا السياق، كشف صينيون عن خطة لجر السحاب في السماء واستمطاره في أماكن أخرى، وكأنه نهر في السماء، أو هذا ما أطلق على المشروع الذي ينتظر أن يتحقق في غضون 4 أعوام، بحسب ما ذكر العلماء الصينيون.

والآن، فكرة جهنمية أخرى طرحتها شركة تتخذ من وادي السيليكون مقرا لها، وتتلخص في تخليص العالم من فائض ثاني أكسيد الكربون في جو الأرض، بهدف إصلاح الضرر في المناخ واستعادة جوها قبل بدء مشكلة الاحترار العالمي والتغير المناخي، وتصل تكلفتها إلى نصف إجمالي الإنتاج الصناعي العالمي خلال عام، أي ما يعادل 50 تريليون دولار.

بحسب الخبراء في شركة “واي كومبيناتور” في إغراق نصف الصحراء الكبرى بحوالي 238 تريليون غالون من ماء المحيطات، ثم تقطيره وتغطية الصحراء بالسماد والطحالب أو استزراعها بأشجار لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبث الأكسجين في جو الأرض، وبالتالي وقف الارتفاع في حرارة الأرض ومنع التغير المناخي.

هذه الفكرة مطروحة، ولها مؤيدوها ومعارضوها، لكن الشركة تحدثت عن البحث عن مستثمرين لديهم الاستعداد للعمل في فكرة قد تبدو خطرة ولا يمكن إثبات صحتها ومن غير المرجح أن تنجح.

على أي حال، تنص الفكرة على إنشاء ملايين الأحواض المائية تصل مساحة الواحد منها إلى فدان، بهدف نمو ما يكفي من الطحالب التي ستعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي تسبب نسبته المتزايدة التغير المناخي الذي تعني منه الأرض.

تعتقد الشركة أنه بوجود الكثير من الأموال والإرادة السياسية، فإن الفرصة ستكون متوافرة ربما لإنجاح مثل هذا المشروع الهائل، بينما يعتقد الخبراء فيها أيضا أن الظروف الخطيرة التي تحيط بأجواء الأرض تجعل من الممكن طرح أفكار قد تبدو “متطرفة إلى أبعد الحدود” أو “مجنونة” لإنقاذ الأرض.

ويقول خبير الطقس وعالم المناخ في جامعة كاليفورنيا غريغ راو، وعضو فريق البحث في شركة واي كومبيناتور “نحن لا نريد أن يكون هذا المشروع بهدف الربح.. نحن نحاول أن نفيد الأرض وليس كسب الأموال، لذلك فإن هناك حاجة لإجراء مثل هذه الأبحاث أولا، ثم وضع الرؤية بشأن كيفية تنفيذها وإدارتها”.

وتعتبر الشركة أن هذا المبلغ ليس بالكثير مقابل إنقاذ الأرض من الاندثار، مع العلم أن الشركات الاستثمارية لن تدفع المال من دون مقابل، وبالتالي إذا لم يكن المشروع مربحا فإنها لن تساهم فيه.