IMLebanon

اعتصام في مدرسة “المخارتيست” احتجاجا على إقفال المدرسة وعزل مديرها

نفذ الأساتذة ولجنة الأهل والطلاب وأهاليهم في مدرسة المخارتيست في الحازمية اعتصاما في ملعب المدرسة، بحضور النواب: حكمت ديب، جان طالوزيان وبولا يعقوبيان، احتجاجا على لجوء القيمين على رهينة الآباء المخارتيست إلى عزل مديرها الأب جوزيف طالوبيان وقطع الموارد المالية عن إدارة المدرسة وعدم دفع رواتب الأساتذة والموظفين ومصاريف إدارة تشغيل المدرسة من فواتير كهرباء ووقود باصات وغيرها، للشهر الثاني على التوالي، ما سيؤدي إلى إقفال المدرسة وتشريد تلاميذتها 300 وقطع أرزاق أساتذتها 30 وعيالهم.

بدأ الاعتصام، بكلمة النائب حكمت ديب قال فيها: “هناك مسلسل لإقفال المدارس في مناطق حساسة بهدف بيع العقارات واستثمارها، وإن بيعها سيصيب بيئتها وأهلها وتاريخها وثقافتها، وهذا المسلسل يجب أن يتوقف خصوصا ونحن هنا في قلب الحازمية في قلب قضاء بعبدا وتبعد مئات الأمتار عن القصر الجمهوري ولا نعلم هذا المستثمر الجشع الذي لا تهمه ثقافة ولا دين وتربية ماذا سيفعل”.

وتابع: “نحن ضد إقفال المدرسة وضد بيع العقار من ناحية، ومن ناحية ثانية لا يجوز التعامل مع الأب جوزف طوباليان وتوفيقه وفصله بشكل مهين هو صاحب اليد البيضاء الذي أدار المدرسة واحتضن تلاميذها لأجيال”، مشيرا

الى ان “طوباليان كان يغطي مصاريف المدرسة ومعاشات الأساتذة من بدلات الايجار لبعض الأبنية التي هي تابعة للعقار”، ومستنكرا “طريقة التعاطي مع هذا الأب وتاريخه يشهد ان ممارساته كانت صحيحة ونظيفة”.

كما كانت مداخلة ليعقوبيان أشادت فيها بالاب جوزف طالوبيان وبمزاياه، داعية “الرهبنة الارمنية الكاثوليكية لتكريمه تقديرا لخدماته وهو بمثابة اب حقيقي للتلامذة وقد فعل ما بوسعه لتبقى هذه المدرسة”، مشيرة إلى “أنها تدعم قضية مدرسة ليسيه عبد القادر”، ومطالبة “بدعم مدرسة المخارتيست التي كانت هي إحدى تلاميذتها كما يدعمون ليسيه عبد القادر”.

والقت كلمة المدرسة مديرة مدرسة فرن الشباك ومعلمة في المخارتيست نسيمة شلهوب زيتوني جاء فيها: “هناك مثل شعبي يقول: ان للباطل جولة وللحق الف جولة. ان ما يجري في صرح المخيتاريست التاريخي هو كفر وباطل ونحن على يقين انها جولة ستبوء بالفشل لان الظلم ينقشع بسرعة لتلوح شمس الحق مبددة الظلام، ان محاولات حثيثة ومؤامرة كبرى حيكت لاقفال المدرسة تمهيدا لبيع املاك الدير بكامله”.

واضافت: “منذ خمس سنوات حاولوا بيع المدرسة والعقار بالكامل، فكان لهم الاب جوزيف طوباليان بالمرصاد فشلت المحاولة وكانت النصرة لصاحب الحق هذا الاب الورع والصديق الذي كرس 50 عاما من عمره خادما امينا لهذه المؤسسة وحريصا على كل درهم جمعه للمدرسة، ولكنهم اليوم وضعوا ايديهم على هذه الاموال التي خصصها لتأمين استمرار مدرسة الفقراء وحرموا طلابا من التعليم والعام الدراسي بالكاد بدأ”. و”منذ 15 يوما اوقف لاجباره على ترك المدرسة والعودة الى بيته. ووصل بهم الحال الى ان خيروه: اما توقيع تعهد بتسليم كل المقتنيات التابعة للدير او توقيفه. فكان لهم ما ارادوا ووضعوا اليد على كل الصرح. والمدرسة تعتمد على مواردها الخاصة لتغطية مصاريفها وهي كثيرة وخصوصا دعم بعض التلاميذ الفقراء والذين هم على كاهل المدرسة وهي تتبع البطركية الارمن الكاثوليك”.