IMLebanon

العاملون بهذه الوظائف هم الأكثر إقبالاً على الانتحار

نشر موقع إلكتروني أميركي تقريراً يربط بين الوظيفة التي يعمل بها الشخص وبين احتمالات إقدامه على الانتحار، وذلك بعد أن تبين أن نسب الانتحار ترتفع بأوساط العاملين في بعض المهن، وتنخفض في مهن أخرى.

وتبين أن المهن تتسبب بضغوط نفسية أكبر لأصحابها بما يؤدي بهم إلى الانتحار أكثر من غيرهم، فضلاً عن أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع عام في نسب الانتحار على مستوى العالم وعلى مستوى المهن والوظائف كافة خلال السنوات الأخيرة.

وأظهر التقرير أن العاملين الرجال في وظائف مرتبطة بالبناء واستخراج الموارد الطبيعية من باطن الأرض هم الأكثر إقداماً على الانتحار من غيرهم، ما يضع نظرية جديدة مفادها بأن صعوبة العمل اليومي الذي يمارسه الشخص قد يؤدي به في نهاية المطاف إلى الانتحار وإنهاء حياته بمحض اختياره، بحسب التقرير الذي نشره موقع “ساينس أليرت” الأميركي.

كما يمثل العاملون في مجالات الفنون، والترفيه، والرياضة، والإعلام، ثاني أعلى معدل للانتحار، وقد شهد هذا المعدل ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 50% خلال الفترة الممتدة بين عام 2012 و2015.

ويقول التقرير: “إن نسب الانتحار خلال الفترة من سنة 2012 إلى 2015 ارتفعت بشكل ملحوظ بشكل عام”، مشيراً إلى أنه “من المحتمل أن تكون التغيرات التي تطرأ على الأمن الاقتصادي والعزلة الاجتماعية والتوتر النفسي هي السبب وراء ارتفاع نسب الانتحار في العالم.”

ويقول التقرير: “إن أغلب الأشخاص البالغين يمضون كامل يومهم في أماكن عملهم، وهو ما يجعل من المنطقي أن نفهم كيف يمكن أن تؤدي المهنة التي يعمل بها الشخص إلى الانتحار”.

إلى ذلك، يلفت الموقع إلى أن البيانات المأخوذة من النتائج التي قدمها النظام الوطني الأميركي للإبلاغ عن الوفيات العنيفة خلال الفترة من عام 2012 إلى 2015 تشير إلى أن حوالي 22 ألف أميركي تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و64 سنة أقدموا على الانتحار، وتبين أن أعلى نسبة منتحرين كانت بين العاملين في مجال البناء والبحث عن الموارد الطبيعية من باطن الأرض.

وخلال عام 2015، انتحر أكثر من 1400 شخص يعملون في مجال البناء والتشييد واستخراج النفط والمعادن، بمعدل 53.2 موظف لكل 100 ألف موظف، ما يجعلها المجموعة الأكثر تضرراً حتى الآن.