IMLebanon

الراعي: لا يحق لأحد أن يلعب بمصير شعب أو وطن

استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الرابع من زيارة الاعتاب الرسولية، بالاحتفال بالذبيحة الالهية على ضريح القديس بطرس، وعاونه أساقفة مجمع الكنيسة المارونية المقدس ولفيف من كهنة المعهد الحبري الماروني والرهبان من مختلف الرهبانيات المارونية في روما.

ثم انتقل الراعي والاساقفة الى محكمة الروتا الرومانية حيث التقوا عميدها المونسنيور بيو فيتو بينتو الذي نوه بالبطريرك الماروني الذي “يحمل لقب محامي روتالي بتعيين خاص من قداسة البابا فرنسيس”، وقال: “هذا المنصب شرف كبير لمحكمتنا”.

وأشار الى “العلاقة الوطيدة التي تربط الكرسي الرسولي بالكنيسة المارونية ومنها علاقة محكمة الروتا بالكنيسة المارونية”.

وفي اطار لقاءاته مع الرهبانيات المارونية في روما، زار الراعي دير مار اشعيا للرهبانية الانطونية، حيث كان في استقباله الرئيس العام الاباتي مارون ابو جودة ورئيس الدير الاب ماجد مارون، إضافة الى السفيرين فريد الخازن وميرا ضاهر واعضاء الوفد اللبناني المرافق للمؤسسة المارونية للانتشار من نواب ورئيس واعضاء المؤسسة.

وشكر الراعي الرهبانية الانطونية على هذا “اللقاء الغني”، واستهل كلمته بتوجيه تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهنئا بعيد الاستقلال، وقال: “يمكنني التأكيد من خلال تاريخنا اننا كموارنة لم نفكر يوما في لبنان ان نعمل فقط من اجل الموارنة. الموارنة من اجل لبنان دائما ومن اجل كل اللبنانيين. لقد اعتدنا على هذا الأمر ونحن نؤمن بأن لبنان لا قيمة له الا بتنوعه الذي جعل منه قطعة فسيفساء لا يمكننا انتزاع حجر واحد منها، فهي مؤلفة من مجموعة من الجماعات الإسلامية والمسيحية المتنوعة عدا عن الأفراد. وهذا هو جمال هذه الفسيفساء اللبنانية التي نحرص عليها وعلى حملها هنا في العالم الغربي”.

وأضاف: “تحية للنواب الحاضرين معنا ونقول لهم انتم امام مسؤولية كبيرة وهي التشريع والحفاظ على اللبناني كي يبقى انسان العلم والمعرفة. لقد أقر المجمع اللبناني الذي انعقد في سيدة اللويزة الزامية التعليم للاناث والذكور لدرجة انه أقر ان من يرفض التعلم يساق سوقا الى المدرسة. واليوم نحن نعيش في زمن يحتاج فيه العالم الى ثقافة ومعرفة وفكر. نحن بحاجة الى شعب مثقف فلبنان ارض ثقافة، واذا خسرنا ثقافتنا يعني اننا خسرنا كل شيء”.

وتابع: “أعلم ان النواب متألمون، لقد مر نحو ستة اشهر على انتخابهم ولم يتمكنوا من ممارسة دورهم التشريعي او محاسبة او مساءلة في ظل غياب الحكومة. ولكننا لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الأيدي سنرفع صوتنا عاليا لنقول: لا يحق لأحد ان يلعب بمصير شعب او وطن ايا يكن هذا الشخص او هذه الجماعة. كونوا على مستوى هذا الوطن وشعبه الذي يستحق منكم الافضل ولو كلف هذا الامر بعض التضحيات، فكلنا اصغر من لبنان”.