IMLebanon

الفاتيكان يحذّر: الوضع خطير والعبء السوري قد يلازم لبنان طويلاً

كشف مصدر نيابي كان في عداد الوفد اللبناني المرافق للبطريرك بشارة الراعي الذي التقى وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغر، أن «ثمة فجوة كبيرة بين ما نسمعه في الخارج عن خطورة الأوضاع اللبنانية وبطء حركة المشاورات الداخلية وكأن ما يجري الحديث عنه دوليا يجري في مكان آخر». ويتابع المصدر ان ما سمعه من وزير خارجية الفاتيكان يتطابق في مضمونه مع تحذيرات دولية وأوروبية خصوصا، نقلها كبار المسؤولين الى اعلى المراجع الرسمية اللبنانية، التي تبدو حتى الآن، وكأنها غير معنية بها، لأن كل فريق ينتظر من الآخر ان يقدم تنازلا يخشى ان يأتي متأخرا.

ويوضح المصدر في حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، ان وزير خارجية الفاتيكان، قدّم للوفد اللبناني عرضاً مفصّلاً للوضع في المنطقة ومن ضمنها لبنان. وشدد غالاغر على نقطتين: أولا ضرورة انجاز الحكومة بأسرع وقت، محذرا من خطورة الوضع في لبنان «الذي لا تحسدون عليه». اما الامر الثاني فكان موضوع النازحين السوريين في لبنان، حيث اعتبر غالاغر ان الموضوع يشكّل عبئاً كبيراً، لا سيما مع ورود معلومات عن تزايد ولادات النازحين التي باتت تزيد عن 200 الف ولادة.

وصارح الدبلوماسي الفاتيكاني الوفد قائلا لهم ان هذا العبء قد يلازم لبنان طويلا لأن المعطيات التي تملكها الفاتيكان من الولايات المتحدة تشير الى ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يرغب بإعادة النازحين المنتشرين في البلاد المجاورة الى بلدهم سوريا، وذلك لجملة اعتبارات. وتابع قائلا ان العالم يسد اذنيه عن تقديم المساعدة لهؤلاء النازحين وتسهيل طرق عودتهم الى سوريا، ناصحاً الوفد بأن يطلب مساعدة واشنطن في هذا المجال علّه يلقى تجاوبا.