IMLebanon

الموسوي: من يستفزه الكلام على أدهم خنجر عليه تفهم كلام غيره على بشير الجميل

علّق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي على بيانه في عيد الاستقلال، الذي اعتبر فيه أن “بطل الاستقلال الحقيقي هو أدهم خنجر ومن معه واستمر في طريقه”، قائلًا إن “الموضوع ليس أكثر من أنني شعرت في هذا اليوم بغربة شعب بأكمله لا يذكر استقلالًا حقيقيًا يمثّل رمزيته أدهم خنجر، فهذا حجم الموضوع، لأن التاريخ اللبناني الذي تعلمناه في المدارس كان تاريخ منطقة واحدة، ونحن الجنوبيين أو البقاعيين، أو في مناطق ناحية عكار أو طرابلس، لم نقرأ تاريخنا بالتاريخ الرسمي الذي قيل لنا، ولذلك شعرت بالغربة”.

وأضاف، في تصريح: “شخص مثل أدهم خنجر، هذا المقاوم الذي تحاكمه محكمة فرنسية بتهمة اللصوصية، علمًا أنه قبض عليه لأنه حاول اغتيال الجنرال غورو، الذي أطلق اسمه على شارع في لبنان، في حين أنه هو قائد قوات الاحتلال الفرنسي في لبنان، وهناك بعض لا يرى أنه احتلال”.

وعما إذا كانت تسمية شارع في الجميزة باسم غورو تسبب له بالإزعاج، شدد الموسوي على أن “الشوارع في لبنان يجب أن تسمى بأسماء الأبطال وبأسماء المقاومين، وليس باسم المحتل كشارع فوش وغورو. فبالطبع هذا مزعج، لاسيما أنه لا يوجد أحد يمجد مستعمريه ومحتليه”.

وعما إذا جدلية اعتبار أدهم خنجر بطلًا أم لا تشبه تلك حول بشير الجميل، قال: “طبعًا هناك فارق شاسع في النظرة، فأدهم خنجر بالنسبة لنا هو بطل ومقاوم، وأما بشير الجميل فلست الآن في صدد إعلان موقف منه، وبالتالي من المؤكد أن هناك فارقًا، ولكن الذي يستفزه الكلام على أدهم خنجر، عليه أن يتفهم كلام غيره على بشير الجميل”.

وأكد أن “الشهيد أدهم خنجر لم يعط حقه، ولكن “الله يكثر خير الرئيس نبيه بري”، لأنه الوحيد الذي أنشأ في مكان رسمي أو شبه رسمي في دارته قاعة أسماها قاعة أدهم خنجر، وأما على المستوى الرسمي، فلم يعد الاعتبار إلى البطل المقاوم أدهم خنجر، وبالتالي، نحن معنيون على المستوى الرسمي بإعادة الاعتبار إلى هذا التاريخ، تاريخ صادق حمزة الفاعور وأدهم خنجر”.

وتساءل: “لماذا نحن على المستوى الرسمي لا نريد إعطاء الحق لصادق حمزة الفاعور، وأدهم خنجر الذي اعتقل في بيته بمكيدة فرنسية، وهما زميلان لسلطان باشا الأطرش الذي هو محل إكبار وتقدير، فهذا أمر مستفز، لاسيما أن ما أمثله يجب أن يكون جزءًا من الكيان، وإلى الآن يقولون إنه من اللازم أن نكون كلنا لبنانيين، فهذا أمر جيد، وبالتالي أن نكون كلنا لبنانيين، فهذا يعني أن كل تراثنا، وكل أرثنا، وكل رموزنا، وكل أفكارنا يجب أن تكون جزءًا من المعادلة اللبنانية”.