IMLebanon

طارق المرعبي: الحريري لن يستسلم لسياسة الإصبع المرفوعة

رأى عضو كتلة المستقبل النائب طارق المرعبي أن انحطاط البعض في مخاطبة الرئيس المكلف وتهجمهم على الرئيس الشهيد رفيق الحريري دليل ضعف وتوتر وافلاس سياسي في مواجهة الحق والحقيقة لمصلحة سياسات إقليمية اقل ما يقال فيها انها سياسات عبثية، معربا عن اسفه لكون هؤلاء لا يفقهون سوى اسلوب القدح والذم وكيل الاتهامات الكاذبة للنيل من صورة الرئيس المكلف سعد الحريري وتشويه صورته الوطنية، مشيرا الى ان الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة، الا ان حجارة هؤلاء وللاسف الشديد ليست من ارض الوطن بل مستوردة من بعض الانظمة الاقليمية ولغايات لم تعد خافية على احد.

وعليه، أكد المرعبي، في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية، ان التهجم على الرئيس المكلف وعلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس جديدا ولم يفاجئ اللبنانيين، لا سيما ان القاصي والداني يعلم بوجود محاولات دائمة لالغاء الحريرية السياسية في لبنان، مؤكدا لمن يهمه اخضاع بيت الوسط لسياساته العقيمة والعبثية، ان الرئيس الحريري لن ينكسر ولن يستسلم لسياسة الفرض والإصبع المرفوعة، وهو بالتالي لن يتراجع امام الضغوطات ولن يقدم التنازلات في تشكيل الحكومة لا على حسابه ولا على حساب لبنان واللبنانيين.

وردا على سؤال، لفت الى ان المعطلين لولادة الحكومة وللبلاد معروفون بأسمائهم وبانتمائهم الى عدد من الكتل النيابية، وما على حزب الله الناظم لسياستهم التعطيلية اذا كان فعلا يريد حكومة في لبنان سوى رفع اسماء من يريد توزيرهم من صفوفه او من كتلته النيابية لاكتمال التشكيلة الحكومية، وما دون هذه الخطوة لا يتوهمن احد ان سياسة الفرض قد تستولد حكومة وحدة وطنية، مؤكدا ان تيار المستقبل لن يعطي المعطلين الفرصة لشق الصف السني وايهام الرأي العام ان معركة التوزير هي معركة سُنية ـ سُنية فيما الحقيقة والوقائع تؤكد انها معركة حزب الله بالنيابة عن إيران ولدواع ما عادت خافية على أحد.

وختم المرعبي معربا عن اعتقاده أن الرئيس الحريري لن يعطي ما يسمى باللقاء السني التشاوري موعدا لمناقشة مطلبه، أولا لأن النقاش حول توزير احد اعضائه عقيم، وثانيا لأن قائد الأوركسترا التعطيلية يريد من هذا اللقاء ان يكون فرصة لانتزاع اعتراف بهم كمجموعة مستقلة، مطالبا وزارة الداخلية ومجلس النواب بالكشف عن اللوائح التي خاضت الانتخابات النيابية، وذلك لما في هذا الإجراء من فصل للخيط الأبيض عن الخيط الأسود فيما يخص ادعاء النواب السنة الستة أنهم قوى نيابية مستقلة.