IMLebanon

“حزب الله” يعيد انتشاره في الجنوب السوري

تتوالى تداعيات الضربات الصاروخية الإسرائيلية الخميس الماضي، التي استهدفت مواقع عسكرية لإيران وحزب الله في منطقة الكسوة جنوبي دمشق، فقد أفادت مصادر إعلامية، وأخرى محلية، بحسب صحيفة “القبس” الكويتي، بأن الحزب شرع في نقل عناصره في تل المانع وتل المضيع، والفوج 89، جنوبي دمشق، إلى منطقة اللجاة، شمالي محافظة درعا، واللواء 52 في ريف درعا الشرقي، خشية تعرض مواقعه للاستهداف مجددا.

ووفق المصادر، فإن التحركات «اشتملت أيضا على نقل منصات صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية إلى اللجاة، ما يؤشر على مواجهة وشيكة قادمة، ستكون الأراضي السورية، وتحديدا الجنوب السوري، ساحة لها».

وأرجع مصدر محلي من درعا تحركات الحزب وتموضعه في اللجاة إلى «طبيعة المنطقة الصخرية التي تؤمن الحماية للمنصات الصاروخية التي يمتلكها الحزب، والتي ستكون على بنك أهداف إسرائيل، في حال تطورت عمليتها العسكرية (درع الشمال) المحدودة، التي تستهدف أنفاق حزب الله في لبنان، إلى صراع مفتوح». وأضاف المصدر أن الحزب «يحاول الحد من تأثير ضربات إسرائيلية محتملة ضد مواقعه في سوريا، لأنها غير محصَّنة ومكشوفة، مقارنة بمواقعه في الجنوب اللبناني»، مردفا أن هذه التدابير والتحركات «تؤشر إلى توقّعات بزيادة الضربات الإسرائيلية لمواقع عسكرية إيرانية في الأراضي السورية».

وقال المصدر إن الحزب وإيران من خلفه «يدركان مدى أهمية الجنوب السوري بالنسبة لإسرائيل، التي تطالب بانسحاب إيران وميليشياتها من المنطقة، وهو الأمر الذي عجزت روسيا عن الوفاء به، بعد أن تعهدت ذلك قبيل تسليم الجنوب السوري للنظام، قبل أشهر».