استبعد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أمام وفد من رؤساء الجمعيات التابعة للمجلس زاره اليوم، “أي توتر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على خلفية تشكيل الحكومة”.
وقال الخازن: “لا بد من القول بإنصاف إن رئيس الجمهورية لم يتذمر يوما من العلاقة مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لأنه، كرئيس معني بالشراكة، يحاول جاهدا مساعدة الرئيس الحريري من خلال طروحات عدة لتضييق شقة الخلاف على المطالب”.
وأضاف: “كل ما يحكى غير ذلك مجرد انفعال وتحليلات لا بد من أن تزول غيومها بعد أن وصل الحال في البلد إلى عقبات اقتصادية خطيرة، مع الخشية من إفلات فرص مقررات “سيدر”، ولا سيما بعد تلميح السفير الفرنسي إلى إمكان ذلك ما لم تشكل الحكومة قبل نهاية العام، لا بل حدد ذلك “قبل أن توزع المساعدات إلى دول بحاجة إلى مثلها”. الرؤساء الثلاثة يدركون هذه المخاطر المحدقة بلبنان بعد صب الزيت على النار الإسرائيلية بفتح ملف أمني جديد على الحدود الجنوبية في قضية أنفاق مزعومة ل”حزب الله”، وبعد عورة المعامل والقواعد الصاروخية بالقرب من المطار التي كشفها وزير الخارجية جبران باسيل أمام سفراء الدول الذين دعاهم إلى معاينة ميدانية لم تفض إلى شيء”.
وختم: “فلننتظر قليلا بعدما انتظرنا طويلا، ما دامت النيات الطيبة تحكم العلاقات بين الرؤساء الثلاثة، للتوصل إلى مخرج تتوازن فيه المكاييل في أقرب وقت، وبعد ذلك لكل حادث حديث”.