IMLebanon

الرياشي: الدولة العميقة في لبنان تكره الإعلام وتريده مستسلما

أشار وزير الإعلام إلى أننا “نحن في مقاربة جديدة للإعلام في لبنان وعلينا أن نحافظ على الأصول والجذور الوطنية. لقد تقدمت بمشاريع قوانين عدة إلى مجلس الوزراء من أجل التغيير لكنها بقيت في أدراج المجلس لأن الدولة العميقة في لبنان تكره الإعلام وتريده مستسلما لها، يبخر للسلطان ويعكس الصراعات والمكونات السياسية التي تتشكل منها الدولة لا أن تعكس الرأي العام والحرية عموما. ولأجل ذلك، فإن دعم هذه الصحافة ليس سهلا بل يحتاج الى لوبي كبير من اصحاب العلاقة الذين لم يكن لديهم الاهتمام الكافي”.

وأضاف، في نقاش عن الصحافة اللبنانية: “إن الإعلامي بطبيعته يتبع الخبر لا يتبع مصالحه، هناك تجارب عدة مررت بها منذ توليت وزارة الاعلام، حيث كانت المعاناة حقيقية أمام الثورة التشريعية، فوزارة الإعلام المتهالكة يجب تحويلها إلى وزارة جديدة في الشكل والمضمون. وفي هذا السياق، لم يكن هناك أي تجاوب في شأنها وكل المشاريع عالقة في أدراج مجلس الوزراء”.

ولفت إلى أن “في فرنسا، يتم طبع أكثر من 500 ألف كتاب ونشرة ورقية يتم توزيعها وقراءتها أيضا”، وقال: “ما أريد قوله أن لا صراع بين الصحافتين الإلكترونية والورقية بقدر ما هو صراع اقتصادي أكبر، فنحن نتقدم تقنيا كثيرا، ولكننا نتراجع كثيرا على المستويين القيمي والأخلاقي”.

وتابع: “في المجلس الوطني للإعلام هناك 413 موقعا إلكترونيا مسجلا أكثر من 85 في المئة منها مواقع سياسية. أما البقية ففنية وهناك موقع ثقافي واحد”.

وأردف: “إن التلفزيون والإذاعة والموقع الإلكتروني لا تستطيع الاستمرار والعيش من دون الجريدة، فالمنتوج التحليلي والفكري نابع ومبني على إنتاج الجريدة. إذا، الجميع لديه مصلحة في المحافظة على هذه المؤسسات”.

وختم: “أستطيع القول أن تجربة جريدة “النهار” جيدة، لكنها غير كافية، فلو صدرت بقرار نقابي لكانت حلت مشاكل كثيرة للصحف”.