IMLebanon

علوش: لا يمكن إغراء الحريري بعدد الوزراء لتمرير الشذوذ على الدستور

أشار عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” ​مصطفى علوش​ إلى أن “بلدنا أصبح متميزا بهدر الفرص المتاحة له منذ ولادته في الثاني عشر من تشرين الثاني سنة 1943. هدرنا الفرص بغوصنا في الشعارات القاتلة والمشاريع الانتحارية يوم ظننا أن أبناءنا تهون أرواحهم سعيا وراء شعارات لم تكن إلا طبولا فارغة تنظم وقعها عقول إما فارغة أو خبيثة، والنتيجة ذاتها في الحالتين مزيد من التخلف والهوان. وفي العقود الثلاثة الماضية هدرنا فرص تأمين الاستقرار وهدرنا المساعدات التي منحت لنا في سبيل ذلك من مؤتمرات باريس المتعددة والآن نسعى إلى هدر فرصة جديدة بسيدر واحد”.

وأضاف، ممثلا الرئيس المكلف سعد الحريري في عشاء جمعية معكم: “كان من المفروض أن نكون في وسط ورشة تحقيق مقتضيات مؤتمر سيدر واحد كفرصة جدية لانتشال الوضع الإقتصادي من المستنقع المفروض على حياة اللبنانيين، لكن كما شهدتم من خلال شريط الأمور منذ أكثر من ستة أشهر أن الإصرار على الالتفاف على الدستور وفرض الشذوذ كأمر واقع ليتحول إلى عرف أدى إلى تعطيل كل شيء وإهدار المزيد من الفرص”.

وأكد أن “ما شهدناه في الأسبوعين الماضيين من شذوذ واضح عن منطق القانون والقضاء ما هو إلا نتيجة حتمية لمنطق البلطجة والاستقواء على الدولة -المخولة وحدها حمل السلاح،وهدر دماء الناس لتغطية الشذوذ الوطني والأخلاقي وتحويل حرمة الدم إلى مهرجانات هزلية وحفلات تهريج”.

واعتبر أن “الاجتهادات المطروحة حتى الآن قاصرة عن الوصول إلى حلول وإنتاج الحكومة، فلا يمكن إغراء سعد رفيق الحريري بعدد الوزراء لتمرير الشذوذ على القواعد الدستورية في تأليف الحكومات، حكومات تؤمن العمل المهني بدل إدخال عناصر شغب لتعطيلها وفرض الشلل عليها. لكن، وبالرغم من كل ذلك، وبالرغم من الضوضاء وحملات التهويل والتهديد خارج اطار الدستور وبالرغم من محاولات تحريف الوقائع وحرف الانتباه عن الأساس، فإن الرئيس سعد رفيق الحريري لن يكل ولن يمل في محاولاته لإعادة الأمل والاستقرار إلى الناس ولن يستقيل من مهمة استشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري”.