تكتّمت مصادر إعلامية مقرّبة من الرئيس نبيه بري حول فحوى المبادرة الرئاسية، وما طرح خلالها من أفكار.
وأبلغت صحيفة “القبس” الكويتية ان بري يرحّب بكل مبادرة من أي جهة أتت، معربة عن تفاؤل حذر، يستدعي مزيدا من «الدعاء». غير ان هذه المصادر لا تنفي إيجابية أولى لهذه المبادرة، وتمثلت في سحب «الرسالة» التي كان يعتزم عون توجيهها الى مجلس النواب من التداول، نظراً الى ما يمكن ان تحدثه من انقسام قد يأخذ منحى مذهبيا، ويفاقم الأمور تعقيداً، لا سيما بعد ردود الفعل عليها من قبل المرجعيات الحكومية والدينية السنّية، التي اعتبرت الامر «هرطقة» تمسّ بصلاحيات رئيس الحكومة وموقعه. عدا عن كونها ستترك ندوبا في علاقة الرئيسين عون والحريري. إلى ذلك كله، فإن مفاعيلها الدستورية غير واضحة.
وحول وضع الرئيس بري حل العقدة السنّية تحديدا في عهدة رئيس الجمهورية عبر تسمية وزير سُنّي من حصته، قالت المصادر إن الحل قد يأتي عبر إيجاد صيغة توفيقية بين ثوابت الرئيس الحريري التي يتمسّك بها، ومطالب النواب السنة المستقلين، من دون استبعاد اللجوء الى توسعة الحكومة كمخرج متاح لهذه الازمة.