IMLebanon

الأيام العشرة الأواخر: تبشير بولادة المراسيم

أيام عشرة فاصلة عن عيد الميلاد، واقل من أسبوعين عن نهاية العام، الرئيس المكلف سعد الحريري ألمح، صراحة إلى إمكانية تأليف الحكومة قبل نهاية السنة أو بداية السنة المقبلة.. وسط معلومات تنسب إلى الرئيس ميشال عون، الذي نقل إليه الوزير جبران باسيل، ما حصل بينه وبين الرئيس الحريري، تفيد انه فور الفراغ من جوجلة المشاورات التي أجراها، وبعد عقد اجتماع جديد مع الرئيس المكلف، فإنه سيفرج عن تصوره لتأليف الحكومة تمهيداً ربما لإصدار المراسيم..

وأوضحت مصادر مطلعة ان الخطوة الأولى على الطريق هي قبول الرئيس المكلف استقبال النواب الستة، تمهيداً لتمثيلهم، بمعزل عمّا إذا كان التمثيل مباشرة أو عبر ممثّل عنهم، يختاره الرئيسان عون ونبيه برّي.

وحث النائب وليد جنبلاط الرئيس الحريري على استقبال النواب الستة، مطالباً بإزالة هذه الذريعة.. واعتبر ان السياسة ليونة.

وقال: هناك أهم من الوزارة، الاقتصاد والليرة، محذراً من ان تتعرض يوماً ما للانهيار.

مفتاح الحل

الى ذلك، اوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باشر جوجلة الافكار التي تكونت في اللقاءات التي عقدها هذا الاسبوع على انه سيعقد لقاءات بعيدا عن الاعلام ولفتت الى انه ينتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحربري لاجراء التقييم المطلوب واستخلاص النتيجة. واعلنت المصادر ان التوجه العام يقضي بضرورة ايجاد حل للموضوع الحكومي لأن البلد لم يعد يحتمل، ما زال هناك إمكانية للتفاهم وإيجاد حل من خلال الاخذ والرد مؤكدة ان الاتصالات ستستكملِ.

اما الكلام عن مخاطبة الرئيس عون الرأي العام عند استمرار التعثر فاشارت الى انه من المبكر الحديث عن هذه الخطوة، وكررت ان مفتاح الحل ليس ضائعا وان فكرة تصغير حجم الحكومة فكرة قابلة للبحث انما المشكلة ليست في ١١ او ١٢ وزيراً بل التمثيل داخل الحكومة وتمثيل النواب السنة المستقلين، معتبرة بأن الحل يبدأ بقبول الرئيس الحريري استقبال هؤلاء النواب أو بتمثيلهم، لكنها استدركت بأنه طالما لم يعلن ذلك، فمعنى ذلك ان الحل ليس متوافراً بعد.

وسألت: إذا كان الحريري قال انه لن يستقبل النواب السنة في «بيت الوسط»، فهل يكون اللقاء في بعبدا مثلاً؟، وأجابت: بأن السؤال مطروح.

وفي المعلومات، ان الحل الذي تفكر فيه بعبدا، يفترض ان يبدأ بلقاء الحريري للنواب الستة، في إشارة إلى انه يعترف بهم، في مقابل ان يتنازل هؤلاء النواب عن تمسكهم بتوزير أحدهم في الحكومة، وان يكون اللقاء بغرض إبلاغ الرئيس المكلف باسم من يمثلهم، شرط ان لا يكون استفزازياً، وساعتذاك يمكن ان يأخذ الرئيس عون هذا الشخص من حصته.

وكان الرئيس عون أبلغ وفداً من المجلس الاستشاري للشرق الأوسط التابع لمؤسسة «راند» في الولايات المتحدة، برئاسة السفير الأميركي السابق في لبنان رايان كروكر، بأنه يسعى جاهداً لوضع حدّ للاختلافات بين الأطراف السياسية من خلال مباشرته هذا الأسبوع لقاءات مع المعنيين، على ان يتخذ بعدها القرار المناسب.

وعلم ان الرئيس عون، وخلال استقباله منسقة الأمم المتحدة في لبنان برنيل داليركاردل، انه طلب من «اليونيفل» تقريراً مفصلاً عن الانفاق التي تقول إسرائيل ان «حزب الله» انشأها في الجنوب وصولاً إلى الأراضي المحتلة، لأن ثمة تصريحات للعدو الاسرائيلي عن هذه الانفاق منذ الأعوام 2011 و2012 و2013.

وقال ان لبنان ينتظر التقارير الميدانية التي تعدها قيادة «اليونيفل» حول هذه الانفاق للتأكد ما إذا كانت تجاوزت الخط الأزرق، مؤكداً ان لبنان يتابع هذه المسألة بعناية لئلا تستغلها إسرائيل لتضرب الاستقرار الذي يعيشه الجنوب.