IMLebanon

معلومات جديدة عن عملية الشراونة.. وهذه هوية من اوشى بالعصابة

كتب داود رمال في “وكالة اخبار اليوم”: 

 

هي جريمة موصوفة بحق عشيرة آل جعفر اولا قبل ان تكون بحق اي عشيرة او عائلة لبنانية على مساحة لبنان تلك التي ارتكبت مساء الخميس، بعدما عمد خارجون عن القانون ومجرمون محترفون الى الاعتداء على رمز الجيش اللبناني رمز السيادة اللبنانية في محلة الشراونة التي على الدولة بكل مؤسساتها العسكرية والامنية والمدنية ان تتعامل معها على انها مخطوفة من مجموعة تريد افناء البشر والحجر حتى تبقى هي على قيد الحياة، علما ان سلوك طريق العدالة هو اقصر الطرق الى الحل الناجع لكل المعضلات.

والمسؤولية تكبر، لا بل صارت كبيرة جدا على العقلاء الكثر من عشيرة آل جعفر، الذين عليهم ومن موقع المسؤولية الوطنية والاخلاقية ان يبادروا سريعا الى وأد فتنة لا تبقي ولا تذر وتهدد السلم الاهلي ولا سيما امن منطقة البقاع وعلى وجه الخصوص محافظة بعلبك الهرمل، اذ ليس مقبولا الصمت او اشاحة النظر عن الجريمة المنظمة لمجموعة اقل ما توصف بأنها ارهابية بامتياز، وخير الخيارات الاسراع الى التعاون البنّاء مع مؤسسات الدولة عبر:

اولا: رفع الغطاء عن هؤلاء المجرمين وعدم تأمين اي مظلة حماية لهم مباشرة او مواربة.

ثانيا: السعي بمختلف الوسائل الى تسليمهم الى السلطات الامنية اللبنانية لاجراء التحقيقات معهم ومن ثم احالتهم مع ملفاتهم الى القضاء المختص.

ثالثا: اعتبار ان اي رصاصة تطلق على الجيش اللبناني او اي جهاز امني رسمي انما هي تطلق على قلب الوطن بهدف قتله وتعميم حالة الفلتان الموصلة الى الدمار والخراب.

رابعا: المبادرة سريعا وبلا تلكوء الى معالجة الجرح النازف بعد استشهاد العسكري رؤوف يزبك من خلال مبادرة جريئة تهدف الى عدم استجرار الدم للدم، واول الخطوات تسليم المعتدين على دورية الجيش فورا الى الجيش اللبناني حقنا للدماء ووضعا للامور في نصابها القضائي البحت.

ويعلم عقلاء عشيرة آل جعفر ان ما من قضية وضعت في اطارها القضائي الا وكانت النتيجة عادلة بنتائجها واحكامها ومراميها، وبدل امعان الفئة الضالة بالاجرام والقتل لا بد من رادع يردعها بما يحفظ حياة كل الناس وسلامتهم وامنهم وحقهم في العيش بسلام وامن وطمأنينة.

والجيش على يقين من ان العقلاء في عشيرة آل جعفر يفضون بالقول وبالفعل هذا الاجرام المتمادي ممن لا يمتون الى قيم وتقاليد العشيرة بصلة، وهذا ما اكدته البيانات المتتالية لآل جعفر وآخرها تأكيدهم ان “كرامتنا من كرامة وطننا واهلنا في بعلبك الهرمل وجيشنا خط احمر، ومن يطلق طلقة على الجيش اللبناني ليس منا، لان الجندي اللبناني مقدس، ومن يمسه يمس الكرامة الوطنية، واي طابور خامس لسنا مسؤولون عنه، ونحن سقفنا حقوق الانسان والقضاء العادل …”، وهذه العينة من المواقف تدل على صدق المشاعر والاستعداد للفظ منتهكي الكرامات ومستبيحي الدماء، خصوصا انالجيش اللبناني يحتضن في صفوفه من كل ابناء الطيف الوطني ووكل عائلة وعشيرة لبنانية لها ابناء في الجيش من مختلف الرتب ويشغلون المواقع الوظيفية الاساسية ويتألمون لما يحصل لا بل غاضبون من وصول قلة من الخارجين عن القانون الى هذا الحد من الاجرام، وبالتالي من اطلق نار الغدر الجبانة على دورية الجيش عليه ان يعلم انه يطلق النار على اخوته وابناء عمومته واخواله وشركالئه في الوطن، وقد تصيب رصاصات غدره احد ابناء عشيرته اما بالموت او بالاعاقة”.

ولا يسع قيادة الجيش ومعها الشعب اللبناني الا ان تثمن المواقف الصادقة التي تصدر عن العائلات والعشائر ومنها عشيرة آل علو التي حددت موقفها الساطع والاواضح والذي لا يقبل اي تأويل وقوفها الى جانب الجيش وعيا منها لدوره في حفظ الامن وردع العدو الصهيوني وتحرير الجرود من القوى التكفيرية ومنعها من التمدد الى باقي اجزاء الوطن، وتأييدها للخطة الامنية والمساهمة في انجاحها.. وهذا الموقف لآل علوه ليس آخر المطاف انما تتالى المواقف التي تنبذ المجرمين وتتمسك بحبل الدول المتين ومؤسساتها الشرعية الحامية للوطن وعلى رأسها الجيش.

واخيرا رسالة مباشرة لعشيرة آل جعفر، حتى يتبينوا الخيط الابيض من الخيط الاسود، عليكم ان تعلموا بأن العصابة الاجرامية التي تشوه تاريخ العشيرة المشرّف، هي التي تلعب بدماء ابنائكم وتسفكها على مذبح احقادها وحساباتها الخاصة، ويكفي ان تعلموا انه تبين بشكل قاطع ان العملية الامنية التي نفذها الجيش لاعتقال مطلوبين خطرين للعدالة وادت الى مقتلهم بعدما رفضوا تسليم انفسهم، من وشى بهذه المجموعة هو زعيم العصابة الاجرامية المطلوب محمد علي جعفر الملقب بـ”محمد دورة” بعدما تأكد ان صهره جعفر طلال زعيتر زوج شقيقة دورة موجود في المنزل مع المجموعة، ونتيجة خلافات بينهما تعمد تسريب الاحداثيات والتي تم رصدها من قبل الجيش.

وعلى ان يقرأ آل زعيتر مضمون هذه الرسالة الواضحة ليعرفوا من الذي يلعب بدمائهم ويحولهم الى متراس يحتمي وراء ابنائهم بلا اي رادع او دين.