IMLebanon

عباس: صدور قرار بحل المجلس التشريعي وانتخابات خلال 6 أشهر

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قال في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية مساء اليوم في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن المحكمة الدستورية أصدرت قرارا بحل المجلس التشريعي والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر، مردفا “هذا ما يتوجب علينا تنفيذه فورا كخطوة أولى”.

أضاف: “قلنا لأميركا لا، وسنبقى نقول لها ولغيرها لا”، مؤكدا أنه “إذا ذهبت القدس فلن يبقى شيء لنتكلم عنه، ولكننا لن نصمت ولن نقبل بذلك”. وتابع: “لن نبيع القدس وستبقى العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، ونحن صامدون على هذه الأرض ولن نغادرها ولن نتركها حتى تقوم دولتنا الفلسطينية”.

وتوجه ب”التحية والإجلال إلى شعبنا الصابر الصامد المرابط، الذي وقف وما زال يقف اليوم بكل شجاعة أمام اجتياحات جيش الاحتلال وهجمات المستوطنين الخطيرة والجبانة على مدننا وقرانا ومخيماتنا وفرض الحصار عليها، وارتكاب الجرائم المتمثلة بقتل أبناء شعبنا واعتقالهم وهدم البيوت واقتحام المقرات الرسمية، ومواصلة الحملة الشعواء على مدينة القدس عاصمتنا الأبدية، والتغول في الاستيطان وممارسة سياسات العقاب الجماعي”، مؤكدا “أننا صامدون وشعبنا أيضا صامد ولن يسمح باستمرار هذه الاعتداءات عليه”.

وقال “إن دولة الاحتلال تعاني من التخبط نتيجة للوقفة البطولية والمشرفة لشعبنا في مواجهة هذا العدوان الهمجي والعنصري السافر، كما أنها تعاني من العزلة الدولية بسبب عدوانها وسياستها العنصرية”.

وعلى صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، أكد “أننا ما زلنا على موقفنا الرافض للحوار مع الإدارة الأميركية باعتبارها طرفا غير نزيه وغير محايد”، مضيفا “قررنا عدم الالتزام بأي تفاهمات مع الإدارة الأميركية بعد تخليها عن التزاماتها، وبالتالي الالتحاق بالعديد من المنظمات الدولية المتخصصة والمعاهدات والمواثيق الدولية الأخرى، وقد تقدمنا بشكوى إلى محكمة الجنائية الدولية”.

وشدد على “أن كل محاولات العبث بالأمن الفلسطيني لن تثنينا عن مواجهة صفقة القرن”.

وقال: “إننا نقف اليوم في مفترق طرق وأمام استحقاقات كبرى، حيث بدأنا بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي في المسارات كافة، وفي مقدمتها إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ومن جملة الأمور التي بدأنا بها هي المطالبة بإلغاء أو تعديل اتفاق باريس على أن تكون الخطوة الأولى وسنستمر في هذه الخطوات”.

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال عباس “إن المبادرة التي قدمتها بشأن المصالحة لم تلق أي استجابة حتى اللحظة”، معربا عن التقدير للجهد المصري من أجل إنهاء الانقسام، ومؤكدا “أننا لن نتراجع عما اتفقنا عليه مسبقا بشأن المصالحة”. وشدد على أن “حماس جزء من الشعب الفلسطيني، لكننا مختلفون معها وهذا شأن فلسطيني، ولا نقبل أن تتهم بأنها إرهابية”.