IMLebanon

روجيه عازار: ما من عاقل يقتنع بأن العهد يعطل نفسه

رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر عملا بكل الوسائل لحل عقد تأليف الحكومة بموجب تسوية متوازنة وعلى قاعدة «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم»، إلا ان هناك من لا يريد للبلاد ان تخرج من نفق التعطيل، معربا عن اسفه لمحاولات البعض اتهام رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل بتعطيل التأليف، علما ان الرجلين اكثر من يريد حكومة اليوم قبل الغد لانطلاق قطار العهد وانقاذ البلاد من ازماتها.

ولفت عازار في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان ما من عاقل يقتنع بأن العهد يعطل نفسه، لكن الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة لأسباب ما عادت خافية على احد، مستدركا بالقول انه وعلى الرغم من هذا المشهد السريالي في تشكيل الحكومة، إلا ان الارض تهتز ولا تقع، وبالتالي فإن الحكومة ستتشكل بأقرب فرصة ممكنة، متمنيا على كل القوى السياسية وقف التراشق الاعلامي لافساح المجال امام العقلاء والغيارى على مستقبل البلاد في تقريب وجهات النظر والخروج بحكومة فاعلة ومنتجة على مستوى الآمال المعقودة.

وأكد ان ما شهدته الساحة الاعلامية من هجمات على الرئيس عون والتيار الوطني الحر بشخص الوزير باسيل لم يكن مصدره حزب الله بشكل مباشر، بل مجرد مصادر رفضها الاخير الذي يدرك تماما مدى ثقة التيار الوطني الحر به وبمصداقيته وصراحته، مؤكدا ان لبنان الوطن ليس ملكا لأحد انما لكل ابنائه على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، لذلك فإن التعطيل والسلبيات في التعاطي مع تشكيل الحكومة لا يطول فريق وحده بل كل اللبنانيين دون استثناء.

وعليه، طالب عازار بالتفاف الجميع حول رئيس الجمهورية لإنقاذ البلد من محنه المالية والاقتصادية والاجتماعية، لاسيما ان الرئيس عون غاضب من السياسيين الذين يتراجعون عن التزاماتهم ومن الوضع العام الذي يحول دون تشكيل الحكومة، علما ان غضبه لن يدفع به الى ردات فعل سلبية او الى اتخاذ خطوات غير ايجابية، وذلك انطلاقا من كونه ام الصبي وبيّ الكل.

وردا على سؤال، ختم عازار مؤكدا ان انعكاس العقد الخارجية على الداخل اللبناني ليس بالشيء الجديد، لكن على اللبنانيين تحرير انفسهم مما يجري في الخارج وشبك أياديهم للنهوض بلبنان، داعيا الجميع الى قراءة التاريخ بتجرد، حيث يمكن استخلاص العبر بأن الرهان على الخارج لم يأت سوى بالويلات على لبنان، مشيرا الى ان لبنان اليوم مريض وبحاجة الى كل ابنائه لاستعادة عافيته، وما دون تكاتف الجميع فعلى الدنيا ولبنان السلام.