IMLebanon

الحريري يتريّث قبل قلب الطاولة على “المعطّلين”

رغم التفاؤل وبوادر الأمل التي بثّها المعنيون خلال اليومين الماضيين، بعد سقوط جهود تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبيل عطلة عيد الميلاد، فإن العقد ازدادت تعقيدا، وأظهرت شرخا واضحا في العلاقة بين الحلفاء.

وقالت مصادر متابعة مقربة من «التيار الوطني الحر»، لصحيفة “الجريدة” الكويتية، إن «مقولة تمثيل النواب السنّة المستقلين في “اللقاء التشاوري” سقطت بعدما تبين أن استثمارها جاء لإقفال الطريق على حصول رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره على 11 وزيرا، رغم تكرار حزب الله أنه لا يمانع هذا الأمر».

وأضافت أن «أزمة تشكيل الحكومة بات تصيب عهد الرئيس عون في الصميم، وتحولت عبئا ثقيلا بعد انقضاء نصف المهلة من دون إنجاز يذكر سوى السعي إلى تحصيل ما هو ممكن من مكاسب السلطة سياسيا».

واعتبرت مصادر رفيعة مقربة من تيار «المستقبل»، السبت، أن «في حال لم تشكل الحكومة الجديدة خلال فترة أسبوعين من بدء السنة الجديدة، فإن الرئيس المكلف سيصارح اللبنانيين ويسمي المعرقلين بالأسماء»، مشيرةً إلى «جو سياسي بدأ يتبلور داخل المستقبل، مطالبا الحريري بقلب الطاولة وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، انطلاقا من رفضه المعايير التي وضعت أساسا لعملية التأليف».

الى ذلك، أوضح مصدر مقرّب من الرئيس الحريري، السبت، أن ما نشرته جريدة «الأخبار» عن اللقاء الأخير بين الرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري «يتضمن على جري عادتها رواية مختلقة ومحرفة وإسقاط لحوار لا أساس له من الصحة».