IMLebanon

بريطانيا سعت لإبرام صفقات أسلحة سرية مع السعودية بعد مقتل خاشقجي

كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية عن أن الحكومة البريطانية سعت سرا لإبرام صفقات أسلحة مع السعودية، في الأسابيع التي تلت مقتل الصحافي جمال خاشقجي، رغم إدانتها الرسمية لقتله.

وأشارت الصحيفة، الى أن مسؤولي البلاد التجاريين المعنيين بصفقات الأسلحة، واصلوا، في الوقت الذي دعت حكومة المملكة المتحدة إلى كشف الغموض عن قتل خاشقجي، لقاءات على مستويات عالية مع نظرائهم السعوديين.

وأفادت صحيفة “ميرور” في تقريرها، بأن وفدا رفيعا من منظمة الدفاع والأمن، وهو قسم وزارة التجارة البريطانية المسؤول عن صادرات السلاح من الشركات البريطانية، زار العاصمة السعودية الرياض سرا يوم مقتل خاشقجي، 2 تشرين الاول، وعاد إليها مرتين بعد ذلك في يومي 14 و22 من الشهر ذاته.

وعلمت “ميرور” هذه المعلومات بعد تقدمها بطلب إلى الجهات المعنية، للكشف عن هذه التطورات بموجب بند حرية المعلومات الذي يكفله الدستور.

وأشارت إلى أن هذا الوفد ضم الرئيس الموقت لبعثة منظمة الدفاع والأمن في الشرق الأوسط، المستشار العسكري ومارشال القوات الجوية الملكية، نايجل مادوكس.

وتعليقا على هذا الأمر، قال المتحدث باسم “الحملة ضد الاتجار بالأسلحة”، أندريو سميث، للصحيفة إن “النفاق الواسع يمثل أساسا السياسات الخارجية للحكومة. وفي الوقت الذي أدان فيه وزير الخارجية، جيريمي هانت، هذا القتل متحدثا في مجلس العموم، كان في الرياض مسؤولون حكوميون يسعون لإبرام مزيد من صفقات الأسلحة”.

وأعلن وزير الخارجية حينها عن إلغاء زيارة مقررة إلى الرياض من جانب وزير التجارة، ليام فوكس، لكنه لم يكشف عن الاجتماعات بشأن صفقات السلاح.