IMLebanon

“الشباب التقدمي”: الشارع ليس حلا بل العمل النقابي والشبابي المدروس

رأت منظمة “الشباب التقدمي” أن “مستويات التراجع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بلغت مستوى بات يهدد مستقبل اللبنانيين جميعهم، وفي مقدمهم فئة الشباب التي تدفع الثمن مضاعفا من حاضرها المتردي وعلى حساب مستقبلها المحفوف بالانهيار أو الهجرة، فيما المسؤولون يتهلون بتقاسم الحصص وتوزيع الأدوار والغرق في الخلافات السياسية لمصالح فئوية وشخصية والخاسر الأكبر لبنان”.

وأشارت، في بيان، إلى أنه “أمام استمرار تضييع الوقت في تأليف حكومة جديدة قد تقوم ببعض الواجب لمنع الانهيار، وأمام تضاؤل فرص العمل وارتفاع نسب البطالة بشكل غير مسبوق، وأمام انعدام أي سياسية تعليمية تربط اختصاصات الجامعات والمهنيات بحاجات سوق العمل، وغياب أي سياسة رسمية لتحقيق التوازن الاجتماعي ودعم الطبقات ذات الدخل المحدود، فإن التحركات المطلبية الشبابية والنقابية يجب ألا تكون سوى الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل لتحقيق مطالب الناس والشباب وتأمين حقوقهم، وأول تلك الحقوق العيش الكريم والدولة الراعية للمواطنين دون أي تمييز”.

وأكدت “أحقية المطالب وشرعيتها التي تعبر عن موقف الشباب اللبناني عامة”، داعية إلى “مواصلة التحركات النقابية والشبابية والطلابية الهادفة إلى إخراج الناس من قماقم انتماءاتهم المذهبية والطائفية والحزبية إلى المساحة الوطنية الرحبة، حيث تتصدر المواطنة كل الاعتبارات ويتقدم حق المواطن على كل ما عداه”.

وأوضحت أن “الشارع ليس حلا بل العمل النقابي والشبابي المدروس والهادف دفاعا عن حقوق الناس ومطالبهم”.

وجددت نداءها إلى “كل شباب لبنان للتصدي لكل مطالبهم ومتابعة العمل معا للوصول إليها وأول ذلك وقف الهدر والفساد وإصلاح حقيقي لقطاعات الدولة وعلى رأسها الكهرباء وتأمين تعليم جامعي يؤهل الشباب إلى مستقبل راسخ في العمل واستنهاض الجامعة اللبنانية ومنع تراجعها المتنامي للأسف، والنضال المشترك من أجل العدالة الاجتماعية وتوفر مقومات الحياة الطبيعية لكل المواطنين قبل حصول انفجار اجتماعي شامل”.