IMLebanon

 الحريري لن يكسر صمته قريباً

ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان لا شيء يدل الى أن صمت الرئيس سعد الحريري سيكسر قريبا. فداخل كتلة «المستقبل» النيابية من يحدد قواعد الاشتباك في وضوح: مرتان كادت الحكومة أن ترى النور لكنها نسفت من جانب حزب الله، أولا، يوم تخلى عن سياسة التفرج والإيحاء أنه الأكثر تسهيلا باختراع عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري»، ولاحقا، حين سقطت تسوية جواد عدرا، مستخدما أعضاء «اللقاء» لتحقيق هذا الهدف.

واليوم لا شيء إضافيا يفعله أو يقوله الحريري، ومن اخترع الأزمة تقع عليه مسؤولية حلها… ويتمسك «الحريريون» بمعادلة من اخترع المشكلة عليه أن يحلها. الحريري أعطى كل شيء يمكن أن يعطى، وأي خطوة إضافية هي بمثابة انتحار له على مستويين:

– الأول: استراتيجي، فليس ابن رفيق الحريري من «سيذبح» اتفاق الطائف.

– الثاني: تكتيكي لأن الحريري، ومنذ اليوم الأول للتكليف، تبنى خيار حكومة وفاق وطني لكي يجلس الجميع الى طاولة القرار، ليس لأنه يهوى هذا النوع من الحكومات، بل لأنه يريد أن ينفذ مشروعا إصلاحيا استثماريا بعنوان «سيدر»، يشكل خشبة خلاص وحيدة للبلد، رسمه بيده وحصنه بموافقة داخلية عليه، وفتح له الطريق الى باريس وأمن له التمويل».

ومن يفترض أن الحريري قد يتراجع خطوة الى الوراء، بقبول التنازل من حصته أو قبول توزير شخصية محسوبة شكلا ومضمونا وعددا على حزب الله، ما يكرس فرضية أن التوقيع الثالث في يده، سيشكل في رأي المصادر عينها، نحرا لهذا المشروع الإصلاحي وللحريري نفسه.