IMLebanon

مواجهة بين عون وبرِّي: هل تنعقد القمة الاقتصادية؟

رأت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” ان دعوة الرئيس نبيه برّي في ما خص ارجاء القمة العربية الاقتصادية، تناقض مواقف الرئيس ميشال عون الذي أكّد قبل أيام ان القمة يُمكن ان تنعقد من دون حكومة اصيلة، فضلا عن انها تكشف معالم «المقايضة» المطروحة في الكواليس السياسية منذ أيام بين مسألة دعوة سوريا إلى القمة والافراج عن تأليف الحكومة، علماً ان الاستعدادات للقمة متواصلة على صعيد الترتيبات اللوجستية، بعدما انتهت عملية تسليم الدعوات إلى المملكة العربية السعودية، وقد وزّعت اللجنة الإعلامية بياناً مفصلاً يتصل بمهلة تسجيل الاعلاميين الراغبين في تغطية وقائع القمة ما بين 16 و20 الحالي.

الا ان مصادر سياسية أخرى، لاحظت مؤشرات تدعم موقف برّي لجهة تأجيل القمة، من بينها عدم الحماسة العربية والخليجية للمشاركة في القمة حتى ان بعض الدول الكبرى لا سيما السعودية والامارات لم يحدد مستوى تمثيله، وهو ولئن حدده فإنه لن يكون حتما وفق التطلعات، كما انه يرفض حتى الساعة فك الحظر المفروض على مقعد سوريا في الجامعة العربية الى حين تبيان مدى استعدادها لتنفيذ التزامات وعدت بها وتتصل، كما تكشف المصادر، بالعودة الى الحضن العربي وفك الارتباط بايران واخراج تنظيماتها المسلحة من الارض السورية. وفي هذا المجال لفتت الى اهمية موقف أدلى به امس نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حيث عبّر عن ثقته في أن القوات الأجنبية ستغادر البلاد، معلنا ان دمشق فعّلت اتصالاتها مع الأكراد في ضوء التدخل التركي.

إلى ذلك، لوحظ ان الرئيس عون لم يتطرق في كلمته امام أعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية الذين جاؤوا لتهنئته بالعام الجديد، إلى موضوع القمة في بيروت ولا إلى موضوع دعوة سوريا.

واعتبرت مصادر سياسية متابعة في حديث لصحيفة «الجريدة» الكويتية، إن «الكلام حول عدم وجود حكومة لا معنى له، وهو ما أشار إليه الرئيس ميشال عون بقوله «كون الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سببا لتأجيل القمة الاقتصادية، فالحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للدستور».

وأضافت المصادر أن «السبب الرئيسي للكلام عن التأجيل هو عدم حسم مسألة مشاركة سورية في القمة، والتي تطالب بها القوى الحليفة للنظام السوري في لبنان».

وربطت بين «مشاركة سورية وتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة»، قائلة: «لا حكومة من دون مشاركة سورية». وختمت: «يسعى المحور المحسوب على النظام السوري في لبنان إلى الضغط من أجل إشراك سورية في القمة، حتى لو أدى الأمر إلى تأجليها بانتظار بت قرار جامعة الدول العربية بهذا الشأن».