IMLebanon

عون لوفد تجار بيروت: اجتماع بعبدا ضبط اللغط حول الواقع المالي للدولة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “الاقتصاد اللبناني لا يبنى وفقا لبعد واحد، “بل هو تفاعل لمختلف وسائل الانتاج”، مشددا على “ضرورة بذل الجهود لتطوير الاقتصاد ومواجهة الواقع الذي نتج عن سنوات من الأزمات التي تراكمت على لبنان”.

وأشار إلى أن الاجتماع المالي الذي رأسه في قصر بعبدا الاحد الماضي، “أعاد ضبط اللغط الذي نشأ نتيجة تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام حول الواقع المالي للدولة وعادت الأمور إلى طبيعتها”.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر الثلثاء في قصر بعبدا، رئيس مجلس إدارة جمعية تجار بيروت نقولا شماس مع وفد من مجلس إدارة الجمعية، طرح تصورا لإطلاق حملة استهلاكية وطنية تهدف إلى تفعيل الدورة الاقتصادية في البلاد.

في مستهل اللقاء تحدث شماس شاكرا للرئيس عون استقباله الوفد، وشدد على ضرورة العمل اليوم على تقليص انفاق اللبنانيين في الخارج وتحويله الى السوق الداخلي اللبناني، اي تحويل ما لا يقل عن مليار ونصف مليار دولار من الاستهلاك في الخارج، ما يوازي 2-3 % من النمو الاقتصادي، وذلك من خلال تفعيل قطاعات التجارة والصناعة والسياحة، مما سيساهم في استحداث فرص عمل مجدية في البلاد.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومؤكدا أهمية دور وجهود جمعية تجار بيروت في عملية النهوض الاقتصادي.

ودعا من جهة ثانية الى تنفيذ الاتفاقيات التي ابرمها لبنان مع الدول العربية ولاسيما اتفاقيات التيسير وتنمية التبادل التجاري، كما دعا جمعية التجار الى البحث مع وزارة الصناعة لمعرفة الحاجات الاساسية التي يجب استيرادها الى لبنان. وعبر عن خشيته من عدم إدراك البعض لدقة الوضع في لبنان، وهذا ما يتبين من خلال المسار الذي يسلكه موضوع تشكيل الحكومة. وقال: “لقد تمكنا من اعادة ضبط اللغط الذي نشأ نتيجة تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام حول الواقع المالي للدولة بعد الاجتماع الذي عقد يوم الاحد الماضي وعادت الامور إلى طبيعتها”.

وأكد رئيس الجمهورية أن “الاقتصاد لا يبنى وفقا لبعد واحد، بل هو تفاعل لمختلف وسائل الانتاج، إضافة الى التجارة والعديد من المكونات التي يجب أن نحترمها والالتزام بها”، مشددا على أنه “يتم بذل كل الجهود لتطوير الاقتصاد ومواجهة الواقع الراهن الذي نتج من الازمات المتراكمة على لبنان”.

وعرض الرئيس عون الشأن الاقتصادي والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مع الرئيس الفخري لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان الوزير السابق عدنان القصار الذي أشار بعد اللقاء إلى ان الاجتماع مع رئيس الجمهورية هدفه تأكيد ضرورة تضامن جميع الجهات السياسية والحزبية من اجل انجاح عهده “هذا العهد الذي حقق على مدى السنتين السابقتين انجازات واسهامات واضحة واستراتيجية وحيوية للبنان واللبنانيين. ومن الضروري التفاف الجميع حول الرئيس عون لتحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون من امن وامان وطمأنينة واستقرار وازدهار”.

على صعيد آخر، تابع رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الاوضاع الراهنة في الجنوب في ضوء التطورات الميدانية التي نشأت مؤخرا، كما تناول البحث المراحل التي قطعها انشاء المستشفى العسكري وزيارة وزير الدفاع الاسترالي الى لبنان، فضلا عن اهمية القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعقد في بيروت.

والتقى رئيس الجمهورية النائب نقولا صحناوي ترافقه الدكتورة نادين حشاش حرام من مؤسسي برنامج “بروكسيمي” Proximieإضافة الى السيد باسل عطية، مدير عام المعلوماتية في شركة CEDAR MUNDI ventures والرئيس التنفيذي للشركة السيد جوزف شلالا.

وهنأ رئيس الجمهورية كلا من الدكتورة حشاش حرام والسيد عطية على الانجازات المحققة معتبرا أنها تعطي صورة مشرقة عن لبنان وعن طموح اللبنانيين في عالم الانتشار، مؤكدا في الوقت عينه على ان التشديد على ربط هذه الانجازات بتثبيت الشباب اللبناني المثقف في ارضه افضل رسالة يمكن ان يؤديها لبنانيو الانتشار لوطنهم الام.