IMLebanon

حبشي: دعوة الراعي صرخة وجع

تتجه الانظار إلى بكركي، حيث يلتقي رؤساء الاحزاب والنواب الموارنة بناء لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تحت عنوان “اجتماع تشاوري وجداني” للتداول في دور الموارنة في مواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وما بلغت إليه من تردٍّ على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما تقتضيه من مبادرات ومقاصد تنسجم وواجبهم في الحفاظ على الدولة اللبنانية.

وافادت مصادر مطلعة لـ”القبس” بان البطريرك ما كان ليدعو الى هذا الاجتماع لو ان الازمة السياسية متعلقة حصرا بتأليف الحكومة، بل انها تعدت اطارها السياسي لتلامس أزمة نظام بات يخشى معها من اختلال نظام المناصفة الذي كرسه اتفاق الطائف. وتضع هذه الأوساط لقاء الموارنة في إطار المساعي التي يبذلها الراعي للخروج من الأزمة التي تستوجب بداية ترتيب البيت الماروني وصوغ موقف موحد منها.

وأشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي إلى ان “جدول أعمال الاجتماع واضح في دعوة البطريرك، معربا عن اعتقاده ان اللقاء سيكون نوعا من “عصف فكري” وان دينامية النقاش هي التي ستحدد مسار الأمور”. ولا يوافق حبشي على توصيف ما يحصل بأزمة نظام، مذكرا بأن “لبنان ذهب باتجاه انتخاب رئيس قوي على أمل معالجة المشاكل المتراكمة لكن لغاية اليوم لم يتغير الكثير”، رافضاً رمي الاتهامات جزافا. وشدد حبشي على “مقاربة الازمات بمنطق ايجابي لأن الأوضاع لم تعد تسمح بالتلهي” ورأى ان دعوة الراعي هي صرخة وجع، مشددا على ضرورة عدم التعامل مع اجتماع بكركي بمنحى طائفي.