IMLebanon

صفحة جديدة بين عون بري؟

لفتت صحيفة “الأخبار” الى ان الملف الحكومي قد يفتح الباب أمام تهدئة الأجواء بين الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، على أثر التوتر الناجم عن موقف بري من القمة العربية. رئيس المجلس نفى أن يكون قد قاطع جلسات القمة، مشيراً إلى امتناعه عن الحضور لأسباب بروتوكولية فقط. وأوضح أن ممثلين عنه من وزراء ونواب حضروا، سواء في الوفد الرسمي أو خلال جلسة الافتتاح. وأكد أنه لم يطلب من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عدم إيفاد ممثل عنه الى القمة، مشيراً إلى أنه لم يجد مبرراً لغياب رجال الدين الشيعة عن الافتتاح. وقال بري لزواره، إنه تابع أعمال القمة، واطلع على البيان الختامي قبل إعلانه، وأدخل عليه تعديلاً طفيفاً أرسله مع الوزير علي حسن خليل.

وتأكيداً على فتح صفحة جديدة بين الطرفين، أثنى بري على موقف باسيل في ختام القمة، وخاصة في ما يتعلق بمسألة تغييب الإمام موسى الصدر. وكان وزير الخارجية قد أشار إلى أن «الإمام موسى الصدر ليس أمام المسلمين الشيعة فقط في لبنان، بل هو نموذج للعيش المشترك، واللبنانيون حريصون على تشجيع القيادة الليبية للقيام بواجباتها». وتمنى بري «أن يستمر العمل السياسي بهذه الروحية لأننا هكذا نستطيع أن نبني بلدنا».

وإلى أن تتثبت التهدئة السياسية، كانت نهاية الأسبوع مليئة بـ«سقطت ورقة التين» و«غرقت سفينة بعبدا». وهي حرب افتراضية قادها مناصرون لكل من حركة أمل والتيار الوطني الحر، ورفعت مستوى التوتر بينهما، وخاصة بعد انتقالها من القواعد ودخول نواب على خطها، كزياد أسود الذي غرّد قائلاً: لا يقاس النجاح بقدرتك على التعطيل، وهذا ليس حنكة سياسية، بل يقاس بقدرتك على النجاح من دون أن تصاب بشظايا تقتل صورتك ومستواك وتأملات المواطنين منك… ما فعلته ورقة التين أهم من البارود والمدفع.

هذه حرب تصرّ مصادر في «أمل» على أنها لم تبدأها، «بل من بدأها هم العونيون، وإذا استمروا بها فنستمر»، وهو ما ينفيه العونيون المقتنعون بأن إطلاق النار على القمة العربية إنما يراد منه إصابة رئيس الجمهورية أيضاً. في المقابل، فإن نائباً في كتلة التنمية والتحرير يذهب إلى التأكيد أن لا مشكلة في السياسة بين الطرفين، «نحن كانت مشكلتنا مع ليبيا، لكن هم أدخلوا أنفسهم في المسألة، وأما وقد انتهت القمة، فغداً يوم آخر».