نظم آلاف من متظاهري “السترات الصفر” مسيرات في أنحاء باريس وغيرها من المدن الفرنسية، في الأسبوع الحادي عشر للاحتجاجات ضد الحكومة، في ما يشير إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون لم ينجح بعد في إخماد المعارضة ضد بعض سياساته.
وذكرت وزارة الداخلية أن الاحتجاجات كانت سلمية في معظمها لكن وقعت اشتباكات متفرقة في ختام مسيرة في باريس عند ساحة الباستيل وفي مناطق أخرى من البلاد، مشيرةً إلى أن 22 ألف شخص في المجمل شاركوا في المظاهرات.
وفي واحدة من مسيرات عدة في العاصمة، اتجه مئات من المتظاهرين نحو ساحة الباستيل مرورًا بشارع الشانزليزيه الذي أصبح مسرحًا للاحتجاجات كل أسبوع.
ورفع المحتجون الأعلام الفرنسية ولافتات تهاجم ”الملك ماكرون“ وتقول إنه لا يشعر بالمواطن العادي أو تدعو إلى إجراء استفتاءات يقترحها المواطنون.
وفور التجمع في الباستيل، أقامت مجموعات صغيرة من المحتجين حواجز وأشعلت النار وألقت مقذوفات على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز ومدافع المياه، وفقًا لما أظهرته لقطات تلفزيونية.
وقالت السلطات المحلية إن الشرطة ألقت القبض على 42 شخصًا في باريس.
وفي مناطق أخرى، نظّم محتجون مسيرة في مدينة ستراسبورغ، شرقي البلاد، باتجاه مقر البرلمان الأوروبي.
وخرجت مسيرات في بوردو وتولوز في جنوب غرب البلاد، وهما من المراكز الرئيسية للاحتجاجات، بينما وقعت بعض المواجهات في احتجاجات في مدينتي مرسيليا وليون.