IMLebanon

عبدالرحيم مراد: لا يحلمن أحد بحكومة دون “التشاوري”

رأى عضو اللقاء التشاوري النائب عبدالرحيم مراد، أن ما يحكى عن بوادر أمل لولادة الحكومة في بحر الأسبوع المقبل، أشبه بعاصفة «نورما» التي شغلت اللبنانيين بقدومها وفاجأتهم بحجم الأضرار التي خلفتها، معتبرا بمعنى آخر انها ليست المرة الأولى التي ينشغل فيها اللبنانيون بأمل جديد لولادة الحكومة ليحصدوا بعده الخيبة والإحباط، مشيرا بالتالي الى ان الكلام عن احتمال ولادة الحكومة، مازال حتى الساعة غير جدي، بدليل ان احدا لم يتصل باللقاء التشاوري للتوافق معه على اسم الوزير العتيد الذي لن يكون من خارج اللقاء او من خارج الأسماء الثلاثة التي رشحها الأخير.

وردا على سؤال، قال مراد في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، «لا يحلمن أحد بحكومة في لبنان ما لم تكن الطبخة معدة بالتوافق مع اللقاء التشاوري، وهو ما أكد عليه حزب الله والرئيس بري انطلاقا من احترامهما لنتائج الانتخابات النيابية ولحقوق النواب السنة المستقلين من خارج تيار المستقبل»، مؤكدا ان معركة اللقاء التشاوري ليست مع الوزير باسيل، إنما مع الرئيس سعد الحريري الذي يحاول اختصار سنة لبنان بشخصه وتياره، معتبرا ان باسيل حر بأن يطلب ما يشاء من وزراء لتياره وعلى المعنيين بالتأليف إما الموافقة وإما الرفض، لكن ان يصار الى عزل النواب السنة «المستقلين» عن المعادلة الحكومية فهذا ما لم ولن يمر.

وعن احتمال إنتاج شخصية سنة تسووية من طراز جواد عدرا كممثل عن اللقاء التشاوري، قال مراد: «أستغفر الله العظيم على هذه الكفرية، إذا كانوا قادرين على توزير شخصية سنية من خارج الأسماء التسعة المرفوعة لهم، يتفضلوا يفرجونا شطارتن»، مشيرا الى ان المشكلة كانت ومازالت بعدم اعتراف الرئيس الحريري بغيره من الحيثيات السنية وعلى قاعدة «انا بيّ السنة في لبنان»، وهو ما يؤكد ان الحكومة باقية الى ما شاء الله في دوامة البحث عن موعد لولادتها، فكما ان هناك ثنائية شيعية، وثلاثية درزية، ورباعية او خماسية مسيحية، هناك أيضا أكثر من ثنائية سنية على الرئيس الحريري الإقرار بها.

وختم مراد، معربا عن اطمئنانه سلفا للموقف الحاسم الذي سيتخذه الرئيس عون آخر الشهر الجاري في موضوع تشكيل الحكومة، كما أعلن وأعلنت دوائر قصر بعبدا، مشيرا الى ان مصدر اطمئنانه هو المعادلة الثابتة بأنه لا حكومة دون اللقاء التشاوري.