IMLebanon

الأمم المتحدة تتحرك بعد مأساة “أطفال البرد” في سوريا

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إنها طلبت من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول، يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين، الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هربا من المعارك.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، الخميس، إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم الهول المكتظ بالنازحين بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم والتعرض للبرودة.

ودعت المنظمة إلى الدخول لمخيم الهول دون عوائق، وقالت إن الوضع أصبح “خطيرا” بالنسبة إلى 33 ألف شخص يعيشون في برد قارس دون خيام أو أغطية أو تدفئة.

وذكر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش “توفير ممر آمن للمدنيين أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه”.

وأضاف “تقدم مساعدات ضئيلة -هذا إن قدمت- على الطريق لأولئك يكابدون الجوع والبرد، وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال”.

وتعيش سوريا مع الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان، درجات حرارة منخفضة منذ تعرضها لعواصف ثلجية.

وأدت تلك العواصف إلى أضرار فادحة بمخيمات النازحين في عرسال على الحدود اللبنانية السورية، حيث غرقت المخيمات بمياه السيول وتحطمت الخيم من جراء العواصف.