IMLebanon

السنيورة: على الحكومة أن تحرص على تضامنها ووحدتها

رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن “ما ينبغي على هذه الحكومة أن تقوم به هو أن تحرص على تضامنها ووحدتها في مواجهة المشكلات التي عليها أن تجد حلولا سريعة لها، وقال: “من أهم تلك المشكلات بتقديري ليس فقط المشكلة الاقتصادية والمالية، والتي هي بنظري مشكلة كبيرة بحق والتي ينبغي معالجتها، ولكن أيضا في استعادة الثقة بالدولة اللبنانية الوطنية التي جرى إفشالها. وهذا كله يعكس حقيقة أساسية أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في معالجة الأمور عن طريق استعمال المراهم. لقد انتهت تلك الفترة، وهذا ما أشار إليه أيضا دولة الرئيس سعد الحريري عندما قدم حكومته الجديدة”.

وأضاف السنيورة، في مقابلة هاتفية مع قناة “DMC News” في القاهرة: “في المحصلة ما يهم هي الممارسة وهي أن يكون هذا الوزير أو ذاك كلّ يؤدي مهماته ويقوم بمسؤولياته على قدر عال من الكفاءة والنزاهة. الذي نحتاجه هو أن يقوم كل وزير بمسؤوليته على أكمل وجه، ويجب أن يعطي كل وزير بأدائه الحسن النموذج لجميع اللبنانيين بأنه يحترم مصلحة الدولة اللبنانية ويحترم الدستور ويحترم القوانين ويعمل من اجل التنفيذ الصحيح لمهماته ليتحقق الإنجاز اللازم، وبالتالي على كل وزير أن يتعاون مع زملائه الوزراء ومع رئيس الحكومة حسب ما ينص عليه الدستور اللبناني”.

وعن ردود أفعال دولية كثيرة حول هذه الحكومة الجديدة، قال: “أعتقد أن ردود الفعل حول تأليف الحكومة من المجتمع العربي والمجتمع الدولي ليس إلاّ تعبيرا عن الأمل بالحكومة، وهذا أمر جيد بكونه يساعد في إعادة الأمور الى بيئة الاستقرار الداخلي والخارجي. ولكن هذه الآمال التي يبديها الكثيرون ينبغي أن يقابلها من قبل الحكومة اللبنانية الجديدة بجهود حقيقية تؤكد تضامن أعضاء الحكومة مع رئيسها والتعاون سوية على التأكيد بالفعل على اعتماد والتزام الحكومة بهذه البديهيات لكي تبدأ الحكومة في استعادة الثقة وبالتالي أن تضع الحكومة نفسها بموجب ذلك على النقطة الأولى من مرحلة استعادة الثقة الداخلية والخارجية بلبنان وباقتصاده وبمستقبله”.

وأردف: “بالنسبة للولايات المتحدة، أعتقد أن هذا هو موقفها (من حقائب “حزب الله”) والمهم كذلك هنا هو أيضا كيف ينبغي أن يكون عليه موقفنا نحن في الحكومة اللبنانية وفي لبنان إزاء ذلك. إذ إن هذا الأمر يتطلب من قبل “حزب الله” الذي يمثل شريحة من اللبنانيين وهو موجود في الحكومة أن يتبصر ويحافظ على هدوئه وتصرفه بشكل سليم وأن يلتزم بمصلحة لبنان واللبنانيين وليس أي طرف آخر خارجي أو داخلي حتى نستطيع أن نتخطى هذه المشكلات وتلك المصاعب وهي ليست قليلة. وبالتالي أعتقد أنه ومن خلال التأكيد على سلطة الدولة اللبنانية من جهة. وباعتقادي أنه عندما يصار الى الالتزام بالدستور وبالقانون اللبناني بشكل صحيح وبمصلحة الدولة اللبنانية والتزامها بالشرعيتين العربية والدولية وأن تتحد جهود اللبنانيين من حول مصلحة لبنان، فإننا نستطيع أن نتخطى هذه العقبات التي يمكن أن تواجهنا”.