رأى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد ان الرابح الكبير في تشكيل الحكومة هو لبنان بكل مدنه واطيافه ومذاهبه، وليس هناك من خاسر ورابح بين مكونات الحكومة، فالجميع متفق على العمل الجدي والتعاون مع «بيّ» الكل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، وذلك للتأكيد على التضامن الحكومي والروح الإيجابية التي يجب ان تسود اجتماعات مجلس الوزراء.
ولفت مراد في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان امام الحكومة استحقاقات كثيرة وتحديات كبيرة، وهي بالتالي ستحدث صدمات ايجابية للبنانيين من منطلق التعاون والتفاهم بين مكوناتها، مؤكدا بالتالي ان لبنان قد يكون على موعد مع انفراجات اقتصادية وانجازات كبيرة على جميع المستويات، خصوصا ان مكونات الحكومة على اختلاف انتماءاتهم السياسية ابدوا نوايا طيبة للنهوض بالبلد.
وردا على سؤال، قال مراد: انا أنتمي إلى اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، وسأصوت في مجلس الوزراء لصالح اللقاء المذكور بنية انجاح مسيرة العهد، نافيا ان يكون وزير الخارجية جبران باسيل ممتعض من موقفه هذا، بل على العكس هناك تفاهم علني بينهما على انجاح جميع المشاريع والملفات التي من شأنها النهوض بلبنان واستعادة ثقة العالم به، مشيرا الى ان الحكومة هي حكومة كل لبنان وكل اللبنانيين وليست حكومة غلبة لفريق على فريق آخر.
هذا، ورفض مراد تسميته بالوزير الملك، مؤكدا انه وزير في خدمة مصالح الدولة اللبنانية، وانه سيحضر اجتماعات تكتل لبنان القوي، لكن اذا حصل اي اختلاف في وجهات النظر بين التكتل واللقاء، فسيعود للأخير في عملية التصويت وتحديد الخيارات.
وعن البيان الوزاري، اعرب مراد عن اعتقاده أن الأمور ستسير بهدوء وتمعن، وان اللجنة الوزارية ستتعاطى مع صياغة البيان بإيجابية ترضي الجميع، فالبيان الوزاري للحكومة السابقة سيكون منطلقا لصياغة بيان الحكومة الجديدة، والى العمل در.