IMLebanon

شارل حنّا حمل “أرز لبنان” إلى العالم وحطّ ليستثمر في كفرفالوس

بعدما غادر لبنان ليعيش في الولايات المتحدة الاميركية، مؤسسًا شركة كبيرة تحمل اسم “أرز لبنان”، ولاقت نجاحا كبيرا حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال وتخطى اسمه كل انحاء العالم.

انه شارل حنّا ابن الجنوب وتحديدا كرخا، عاش حياته بعيدا من الأضواء، الا انه يمكن وصفه بالرجل المتواضع الطموح، الذي يسعى للخير دائما، والذي لم ينس بلده الصغير لبنان وفي الأخص جيش بلاده الذي حماه دائما وبقي متعلّقا بهذه الأرض وبجذورها.

شارل حنّا الرجل “الخفي” الذي شارك باستعادة شراء أرض كفرفالوس لكي تبقى الأرض وتعود لجذورها.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، يشرح حنا اهداف مشاركته في المشروع وتفاصيل العملية، فيشدد اولا على “اهمية هذه الخطوة في ترسيخ ابناء المنطقة فيها، لاسيما بعد الحساسيات التي سجلت سابقا وأدت الى “نقزة” لدى الناس حيث ترددت شائعات ان المنطقة ستصبح مقرا للتوطين، او ستتحول الأرض الى كسارات او مطمر للنفايات. وبالتالي جاءت هذه الخطوة التي باركها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وطبعا بدعم من البطريركية المارونية من اجل انجاز المشروع المتوقف منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، لتزرع الطمأنينة في النفوس”.

وردا على سؤال، يوضح حنا ان “المشروع يتألف من عدة عقارات شارك في شرائها عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الذين يحضّرون حاليا الأوراق اللازمة من اجل التوقيع النهائي على العقد وبالتالي انتقال الملكية اليهم”.

ويشير حنا الى انه قَبِل المشاركة في المشروع فور الاتصال به، وهو اختار، بالاشتراك مع السيد سمير عون، عقارا يقع عند مدخل كرخا (اي بلدته) من جهة جزين، كان سابقا مخصصا لإنشاء مهنية وفندقية.

وفي هذا الإطار، يلفت حنا الى ان “لكل مساهم حرية استثمار عقاره بالشكل الذي يراه مناسبا، لكن في المقابل هناك نوع من اتفاق بين المشتركين في العملية، بانتظار الرهبانية المارونية لتبدأ عملها في استكمال بناء المستشفى (الذي يفترض ان تديره سيدة المعونات) والجامعة (التي ستستلمها جامعة الروح القدس الكسليك)، بمعنى ان الرهبانية ستشكل القاطرة وبقية المستثمرين سيكملون وفق حاجات المنطقة ومتطلباتها”.

الى ذلك، يعتبر حنا ان “عملية شراء الارض في كفرفالوس هي امر تاريخي بالنسبة الى منطقة جزين، وانجاز المشروع سيشكل صمام أمان اساسي لعودة المسحيين الى ارضهم والتمسك بها بما يؤدي الى انعاشها ونهوضها”.

وعن اسباب استثماره في لبنان الذي يعاني الكثير من الظروف الصعبة لاسيما على المستوى الاقتصادي، يجيب انه “الحب للوطن والتمسك به الامر الذي يشكل الحافز للتعلق بالأرض”.