IMLebanon

درويش: العلوي تنتقص حقوقه لعدم تمثيله في الحكومة

أشار النائب علي درويش الى أنه “بعد قراءة البيان الوزاري والدخول في تفاصيله الدقيقة، وخصوصا الاقتصادية منها، وجدت أن العديد من الزملاء سيفندها بندا بندا. ولذلك، رغبت ان أشير الى نواح اخرى تهمنا وتهم لبنان واعتقد انها من الأهمية بمكان التطرق لها من على هذا المنبر وبحضور حكومة جديدة نعتبر ان وضع هذه المواضيع برسمها واجب”.

درويش، وخلال جلسة لمناقشة البيان الوزاري، وسأل: “لماذا تحرم الطائفة العلوية من التمثيل الوزاري؟ وما هي الاسباب الموجبة لذلك؟ ولماذا تمثل كل طوائف لبنان باستثناء العلويين؟ من سيجيبنا على هذا السؤال؟ ومن سيجيب 100 ألف علوي يشعرون بانتقاص حقوقهم وتهميش واستهداف وحرمان من عدم تمثيلهم. هل في لبنان مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية؟ أعتقد أن هذا الزمن قد ولى الى غير رجعة؟

قال: “إن تكريس مصالحة تامة وشاملة في طرابلس عموما وبين جبل محسن والتبانة والمناطق المحيطة به، واقفال هذا الجرح بشكل كامل ونهائي والتعويض على كل المتضررين من جولات العنف التي دفعت طرابلس ثمنا غاليا لها، كما والسعي الى مسح صورة الحرب عن وجه التبانة والجبل بشكل خاص وطرابلس بشكل عام، هو من أهم واجبات الدولة التي عليها ايضا ان تتضامن مع تلك المناطق المنكوبة وان تعمل على اعفاء اهلها من الرسوم والضرائب لا سيما المحلات التجارية والمؤسسات التي أفلست وانهارت خلال سنوات الاقتتال، والتي تسعى اليوم، ورغم الظروف الضاغطة الى الانتاج وتأمين عمل وقوت للعائلات التي تعمل فيها”.

أضاف: “هذه الحكومة، وان كنا نستبشر فيها خيرا، ونأمل ونتمنى لها النجاح لان ذلك يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، ولكن في الوقت نفسه نرى أنها ناقصة لكي لا أقول أكثر من ذلك. ناقصة لأن طيفا لبنانيا وطنيا غاب عنها لأسباب نجهلها، ولا نجد لها مبررا، فالطائفة الاسلامية العلوية هي من الطوائف التي أسست لبنان، وأبناؤها يحملون الجنسية اللبنانية بسوادهم الأعظم منذ احصائي 1924 و1932، وكانت هذه الطائفة تقوم بواجباتها الوطنية على أكمل وجه “.

وتابع: “بما أن الأمر كذلك، فان تمثيل العلويين هو في رقبة السلطة السياسية التي من المفترض أن تعامل اللبنانيين سواسية كأسنان المشط، وعند حصول أي خلل في هذا التعامل يؤدي ذلك الى شعور شريحة من اللبنانيين بالغبن، ما يؤدي إلى توترات وقلاقل وعدم استقرار، فلا يمكن لوطن ان ينعم بالأمان، وشرائح منه تشعر بالظلم. وأطلب من السلطة السياسية ان تحذر غضب الحليم. هل تعلمون أيها السادة ان الف نسمة لديهم موظف واحد ضمن الفئة الثانية وفقط? موظفون في الفئة الثالثة؟ فهل تعلمون ان اللبنانيين العلويين مغيبون في الكثير الكثير من الوزارات والإدارات العامة، حيث لا يوجد في بعضها ولا حتى أجير واحد ينتمي لهذا الطيف اللبناني، ولن استفيض اكثر لانني اذا دخلت في التفاصيل فسأحتاج إلى أيام”.

وقال: “أما طرابلس فحدث عنها ولا حرج فهي شريكة دائما في الغرم. وعند الغنم تستبعد وتهمش، وهذا أمر لم يعد مقبولا، خصوصا مع وجود كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، فلهذه المدينة حقوق يجب على الدولة أن تسارع وعاجلا الى تلبيتها. فطرابلس اذا كانت بخير، يكون الوطن بخير والتجارب في ذلك كثيرة. لكن اليوم طرابلس ليست بخير، فالفقر يتوحش، والبطالة تكشر عن أنيابها، والأزمات الاجتماعية والصحية تتنامى، والنسب في ذلك تخطت الخطوط الحمر، وهي الى ارتفاع. ومرافق طرابلس مقفلةـ والدولة تتفرج. فالى متى سياسة الاستلشاق بالمدينة؟”.

وختم: “مهما أعطيتم طرابلس، فأنتم مقصرون بحقها، فهذه المدينة دفعت الأثمان عن كل لبنان، وآن الأوان أن تحتضن من كل لبنان”.