لفت النائب سامي الجميل إلى أنه لا يجوز لحزب أن يورط دولة، وهذا الاعوجاج لا يمكن أن يستمر”، مضيفاً اننا “يجب أن نعترف ان حزب الله فرض حليفه الدرزي والسني وسحب الثلث المعطل من الرئيس، ولن نقبل بالذمية الدينية ولن نقبل بالذمية السياسية”، ومشيراً إلى أن “حزب الله هندس الحكومة والمشكلة ان تكوين السلطة بدأ منذ التسوية الرئاسية”.
وتابع: “نحن لا نتعدى على أحد بل نحاول أن يكون هناك حد أدنى للقواعد الأساسية لبناء الدولة وأن يكون الجيش هو الحامي الوحيد”.
وقال الجميل خلال كلمة في جلسة مناقشة البيان الوزاري، “جميع الصامدين الذين سمحوا لهذا المجلس بأن يكون لديه معارضة بالأربع سنوات المقبلة وهم المواطنون الذين صوتوا ليبقى هناك اصوات حرة ومعارضة تحافظ على الديمقراطية في البلد”.
وسأل: “لماذا لم توقفوا التوظيف العشوائي من قبل؟ ماذا تغير؟ في البيان قلتم إنكم ستحضرون الكهرباء 24/24 هل ستحضرون بواخر جديدة؟”.
وأشار الجميل إلى أن “اللغة الخشبية لا تفيد ولا يمكن لأي حكومة ان تنجح من دون معارضة ولن نعطي هذه الحكومة الثقة”، مضيفاً اننا “نتمنى ان تكسر ثقتنا في حال عملت بشكل صحيح”.
وتابع: “اذا اردنا الأخذ على الكلام الذي سمعناه حتى اليوم نرى ان اغلبية النواب من المعارضة ولكن من ثم يعطون الثقة وبالتالي هناك شك بمصداقية الكلام، فكري مع كل الابطال الذين قدموا حياتهم للبنان لأنهم احبوا كي لا نساوم على مشروع الدولة الحرة، اللبنانيون يستحقون منا اداء مختلفا وبلدا يليق بهم. بلد تتشكل فيه الحكومة في أقل من اسبوع، بلد يعاني فيه الناس من الفقر وغلاء الاقساط والاستشفاء وتكون هذه المواضيع على رأس اولوياتنا، بلد تنتقذ فيه المعارضة الحكومة ونواب الاحزاب الممثلة في الحكومة تدافع عن الحكومة. بلد لا تقفل فيه الطرقات عندما ينعقد مجلس النواب، بلد لا نرضخ فيه للخوف والمصالح الشخصية”.
وأضاف: “لن نعطي الحكومة سلفا الثقة لان ما رأيناه لا يوحي بالثقة بالشكل بحكومة أخذت 9 أشهر للمحاصصة، لن نعطي الثقة لحكومة لا ثقة بين وزرائها”.وسأل: “هل الثقة موجودة بين وزراء المستقبل وحزب الله او بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر؟”.