IMLebanon

بعد زيارة الغريب لدمشق وتصريحات بو صعب… الحكومة في امتحانها الأول

تترقب الأوساط السياسية كيف ستمر الجلسة الأولى للحكومة الجديدة الخميس، والتي تجمع على ان تكون أوّل امتحان جدي لمدى التضامن بين الوزراء، أو ما يسميه الرئيس نبيه برّي بالتآلف في ما بينهم، لا سيما في ضوء السجال السياسي الذي اندلع على خلفية زيارة الغريب إلى دمشق للتنسيق من أجل تفعيل عودة النازحين، وتصريحات وزير الدفاع إلياس بوصعب في واشنطن وميونيخ، علماً ان بوصعب زار أمس رئيس الحكومة سعد الحريري وبحث معه في شؤون وزارة الدفاع وتعيين المجلس العسكري، بالإضافة إلى أجواء الزيارتين لكل من واشنطن وميونيخ.

وفي تقدير مصادر سياسية ان زيارة بوصعب للسراي، وكذلك زيارة الغريب لها لنفس الغرض، ساهمتا في احتواء الالتباس الذي رافق تصريحات بوصعب باعتبارها خرقاً لمبدأ النأي بالنفس، رغم أنها لم تلق اعتراضاً من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي يفترض ان يكون أميناً على التضامن العربي، والحال نفسه بالنسبة إلى زيارة الغريب إلى العاصمة السورية، والتي اعتبرتها أوساط السراي بأنها مجرّد زيارة خاصة وليست رسمية، وسبق لوزراء في الحكومة السابقة ان قاموا بمثيلاتها وأدرجت في الخانة ذاتها.

وبحسب ما توقعته مصادر وزارية فإن الجلسة ستكون مفتوحة على عدّة احتمالات لكن الاحتمال الأكبر ان يثير وزراء “القوات اللبنانية” والحزب الاشتراكي هذا الموضوع في النقاش السياسي والذي يسبق عادة الدخول في جدول الأعمال الفضفاض، وحينذاك قد يدرج في إطار الموقف المبدئي، حيث يحق لأي وزير ان يكون له رأي في ما يطرح، خصوصاً وأن الرئيسين ميشال عون والحريري متفاهمان على تجنيب الحكومة أي خضة داخلية، باعتبارها الفرصة الأخيرة للانقاذ، وهو ما عبر عنه الرئيس عون، أمس، عندما استغرب ما يثار حول حصول خلافات داخل الحكومة، حتى قبل اجتماعها، أو على الأقل اعطائها مهلة أيام قليلة، مشدداً على انها ستكون “حكومة ناجحة”.