IMLebanon

متابعة المحاكمة في جريمة اغتيال القضاة الأربعة

التأمت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد وحضور ممثلة النيابة العامة التمييزية القاضية إميلي ميرنا كلاس لمتابعة المحاكمة في جريمة اغتيال القضاة الأربعة على قوس محكمة الجنايات في قصر العدل القديم في صيدا.

مثّل المتهم الوحيد الموقوف في القضية الفلسطيني وسام طحبيش مخفورًا من دون قيد في حضور وكيله القانوني المحامي ناجي ياغي، فيما لم يحضر المتهمون: أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بأبو محجن، محمود حسين مصطفى الملقب بأبو عبيدة، إبراهيم جمال لطفي، حسين محمد شاهين وجهاد عويدات السواركة الملقب بأبو همام وهم جميعهم متوارون عن الأنظار داخل مخيم عين الحلوة.

وحضر عن جهة الادعاء المحامي ياسر عاصي بوكالته عن أرملة القاضي الشهيد حسن عثمان، المحامي بلال بو ضاهر شقيق القاضي الشهيد عاصم بو ضاهر بوكالته عن أرملته، المحامي منيف حمدان بوكالته عن أرملة بو ضاهر وأيضًا غادة جنبلاط أرملة القاضي الشهيد وليد هرموش والتي حضرت بصفتها الشخصية.

واستجوبت هيئة المحكمة في الجلسة الشاهد عماد ياسين الذي أحضر مخفورًا من دون قيد، وهو المعروف بأمير داعش في مخيم عين الحلوة، وكان ألقي القبض عليه في عملية نوعية في محلة التعمير في عين الحلوة في أيلول من العام 2016 وهو ينفّذ عقوبات في قضايا عدة حوكم فيها.

وتمحورت أسئلة هيئة المحكمة حول علاقة ياسين بعصبة الأنصار المتهمة بارتكاب الجريمة الرباعية ودوافعها وتوقيتها، وجاء الاستماع إليه كشاهد على سبيل المعلومات لأنه مجرد من حقوقه المدنية.

وخلال الاستجواب، أشار ياسين الى أنه كان يوم وقوع الجريمة في مجلس عزاء لوالد أبو محجن وهو عاتبه لاحقًا على ارتكاب هذه الجريمة بالقول: “لا عداوة بيننا وبين الدولة اللبنانية”، نافيًا أن يكون له أي مسؤولية تنظيمية داخل العصبة وأنه مرافق أبو محجن فقط.

وأكد ياسين في إفادته أن أبو محجن كان راضيًا عن تنفيذ الجريمة وهو من أعطى الأمر بتنفيذها، لكنه غير راض عن التوقيت الذي تزامن مع وفاة والده، كما أكد أن أبو محجن عمد إلى قتل حسين شاهين أحد منفذي الجريمة خنقًا لإخفاء الجريمة، فيما أرسل مبلغًا من المال إلى أبو همام وطلب منه مغادرة المخيم فتوجه الأخير إلى سوريا ومنها إلى تركيا حيث قيل إنه قتل من قبل خفر الحدود.

ولدى سؤاله عن المتهم الموقوف وسام طحبيش، أكد ياسين أن الأخير لا ينتمي إلى عصبة الأنصار ويعرفه كبائع خضار وسمك وحلوى داخل المخيم، نافيًا أن تكون العصبة تتلقى تمويلًا من أي جهة .

وعرض الادعاء على الشاهد ياسين رسمين تشبيهيين وصورة فأفاد بأن الرسم الأول قد يكون لأبي همام أما الصورة فقد تكون لأبي حديفة شقيق أبي عبيدة.

وفي الختام، طلبت ممثلة النيابة العامة الاستماع الى إفادات إبراهيم غصن وعامر درويش وكاتب المحكمة سعيد شمس الدين، فيما تعهدت جهة الدفاع بتأمين عنوان درويش وأرجئت الجلسة إلى 29 آذار المقبل.