IMLebanon

جبق: رفض أي مستشفى لحالات طارئة لن يمر من دون عقاب

أكد وزير الصحة العامة جميل جبق أنه “سيرفع السقف المالي لمستشفى طرابلس الحكومي في القبة إلى نحو عشرة مليارات بدلا من سبعة مليارات، نظرا لجهوزية المستشفى والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها معظم اللبنانيين والتي تسبب الضغط من المرضى على المستشفى”.

وقال، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء جولته: “اعتقد إذا أوقفنا الهدر في وزارة المالية يمكننا رفع السقوف المالية عدة مرات والمشكلة بالموضوع”. وردا على سؤال عن وضع مستشفى طرابلس، أجاب: “وجدته نموذجيا، ينقصه بعض الإمكانات والمعدات وسنحققها له وسيصل إلى أعلى نموذجية في سلم المستشفيات”.

وعن طرد أطباء الطوارئ الذين لم يستقبلوا المرضى في حالات طارئة، قال: “من أول يوم دخلت فيه الوزارة اتخذت قرارا مهما، أي مريض في حالة طوارئ والمستشفى لم تستقبله سأفسخ عقد هذا المستشفى، وأنا مستعد أن أغطي أية حالة طارئة ولا أقبل أن يأتي أي مريض لديه ذبحة قلبية أو طفل يعاني ويقال له: ما عنا محل فل لمستشفى آخر. هذا الأمر بالنسبة لنا كلنا كحكومة متحدة، حكومة وحدة وطنية لن نقبل أن يحصل وإن حصل لن يمر من دون عقاب”.

وعن المستشفيات التي لا يمكنها استقبال مرضى في حالات معينة لعدم وجود تقنيات العلاج المناسب لديها، قال: “هذه مشكلة وقد وجدنا لها الحل المناسب، هناك رقم بالوزارة هو 1214، وعمل الطبيب الموجود على هذا الخط أن يؤمن المستشفى المناسب للمرض المطلوب علاجه بحسب وضع المريض وعمره، وفي حال لم يتم تأمين البديل يبقى المريض في طوارئ المستشفى الأول ويعالج وهذا قرار اتخذ، لأنه حتى على الطريق وفي سيارات الإسعاف يمكن معالجة المريض وإجراء الإسعافات الاولية لمدة ساعتين أو ثلاثة، ليس هناك شيء في الطب بدون علاج وعادة الصور والفحوصات وغيرها لتحديد حالة المريض تحتاج ساعتين أو اكثر”.

وسلم أحد الموظفين طلبا للوزير باسم زملائه شرح فيه، أنهم “يعانون في الحصول على مستحقاته المالية وأن الإجحاف والظلم لحق بهم وبزملائهم في كل المستشفيات الحكومة”، مطالبا بـ”ضرورة تصحيح الوضع بالسرعة اللازمة”.

بعد ذلك انتقل جبق والحضور الرسمي إلى مستشفى أورانج ناسو الحكومي في المئتين في طرابلس. وأشاد جبق بـ”الإنجاز الذي حققه المستشفى”، وقال: “دائما يقولون إن المعدات هي التي تصنع المؤسسة، هذا الكلام غير صحيح فالمؤسسة هي الإدارة وأشخاص يعملون ليصنعوا مؤسسات والمؤسسات لا تبنى لوحدها إذا لم يكن هناك مدير جيد أو رئيس مجلس إدارة جيد”.